أكد الدكتور محمد نورين بن أحمد الأهدل، رئيس قسم الالتهابات والمناعة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن هناك عدة فجوات تحتاج الكشف عنها لفهم غموض مرض "كورونا". وقال: "على الرغم من أن وزارة الصحة تعتمد الشفافية في إعلان الحالات والوفيات، وتنشر الإرشادات، إلا أن ما يزال على الوزارة أن تجيب عن كثير من الأسئلة التي تهم المواطنين والمقيمين. وتابع في تصريح ل"الرياض" انه رغم أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أنه لا موجب لمنع السفر والتجارة في الوقت الحاضر إلا أننا لانزال نتمنى على وزارة الصحة ومجالسها الاستشارية، قديمها وجديدها، أن يجيبوا المواطنين على الكثير من الأسئلة التي من أهمها: هل من ليس لديهم أعراض للمرض ولكن الاختبارات الحساسة الحديثة أوضحت أن لديهم الفيروس يستمر بدون أعراض؟ أم أن بعضهم يمرضون؟ وكم النسبة؟ وهل من ليس لديهم أعراض للمرض ينقلون العدوى؟ وهل الفيروس يحتاج لتواجد مرض واضح لكي ينتقل للآخرين؟ ماهي كيفية الانتقال؟ هل بالرذاذ والهواء؟ أم أن الأسطح أيضا ينتقل عن طريقها الفيروس؟ وماهو المصدر الأساس لنقل العدوى؟ وماهو الطريق لنقل الفيروس من هذا المصدر الأساس للإنسان؟ وأخيرا وليس آخراً لِمَ هذا الفيروس هنا في بلادنا ولِمَ في هذا التوقيت؟ وأشار إلى أن مرض "كورونا" ما يزال بدون تطعيم أو علاج، وأن آخر أخبار محاولات إيجاد علاج هي ما قام به علماء في جامعة ماريلاند ببالتيمور (13 أبريل) وفي معهد دانا فاربر ببوسطن (28 أبريل) وفي جامعات من بكين وهونج كونج في الصين ومعهد الصحة القومي بأميركا (30 أبريل) حيث أعلنوا حديثا أنهم استطاعوا التعرف على أجسام مضادة معادلة تتحد بالجزئي الفيروسي المسؤول عن الارتباط بالخلايا التنفسية تمهيدا للدخول فيها وإحداث المرض، وقد أعاد هذا الاكتشاف إلى الأذهان قابلية استخدام ما يسمى بالمعالجة المناعية كتلك التي تستخدم في معادلة سموم الأفاعي ومعادلة الفيروس المضخّم للخلايا Cytomegalovirus وغير ذلك. واستطرد الأهدل موضحاً في تصريحه ل"الرياض": بدون جدال هناك عدة فجوات تحتاج لفهم علمي لطبيعة المرض، فلايزال يكتنف الغموض مسألة لماذا كانت الحالات أقل والوفيات أكثر نسبة في بداية الوقت ثم انعكس الحال في الآونة الأخيرة، وقد قيل أن هذا بسبب تطفّر الفيروس ولكن الدراسات من جامعة بون الألمانية أثبتت أنه لا فرق يذكر في التسلسل النيوكلوتيدي لمورّث البروتين البروزي spike protein بين عزلات الفيروس في زمنه السابق واللاحق.