أكد رئيس قسم الالتهابات والمناعة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الدكتور محمد نورين بن أحمد الأهدل، أن حالات " كورونا " في المملكة لا ينطبق عليها وصف "وباء".. واستشهد في تأكيد بأن " عدد الحالات لايزال محدودا وأن العدوي كامنة بين مخالطي المريض (من مقدمي الرعاية الصحية أو الأقارب) وليس في المجتمع ككل، وأن المرض يحدث تسلسليا تباعا وليس في وقت واحد، وحسب آخر إحصائية من وزارة الصحة فإن مجموع المصابين وصل الى 179 حالة، توفي منهم 67. وقال د. الأهدل : "نتيجة لوصف حالات متزايدة من مرض ميرز- كورونا أو ما يسمي بمرض الكورونا الجديد، الذي يصيب الجهاز التنفسي وقد يمتد لإصابة الكُلي، أن الوضع الحاضر ينطبق عليه وصف أو مصطلح "فاشيه " أكثر من وصفه بكلمة "وباء. وعن إمكانية انتاج لقاح ضد "كورونا" قال د. الأهدل في تصريح ل"الرياض" : منذ اسابيع قليلة تمّ تحوير بعض فئران التجارب وراثياً بحيث يمكن لفيروس ميرز كورونا دخول خلايا الرئة الفأرية والتكاثر فيها وإحداث تفاعل مناعي كالذي يحدث عند الإنسان حيث يفيد ذلك في الدراسات اللازمة لاستحداث لقاحات ضد الفيروس وكذلك لتطوير مضادات علاجيه للفيروس، والخلاصة هي أن أمام العلم والعلماء طريق طويل يحتاج لدعم كبير حتي تُسبر أغوار هذا الفيروس. وأوضح أن هناك دراسات عديده ظهرت في مجلات علمية مرموقة منذ ظهور المرض لأول وهله في سبتمبر من عام 2012م كان كثير منها مدعّما بأبحاث تمّ إجراء غالبيتها خارج البلاد، وأظهرت بشكل عام أن مصدر العدوي قد يكون من الجِمال، وهناك بعض الدراسات التي تقول إن الفيروس موجود في الخفافيش، ولكن هناك الكثير من الحالات التي لم يثبت تواجد الإنسان المصاب قريبا من أي حيوان مشتبه به، وليس هناك، إلى الآن، أي تفاصيل تتعلق بطريق أو طُرق انتقال المرض إلى الإنسان وبين بني البشر، ومن غير المعروف ما إذا كان الجمل العربي يفرز الفيروس في مخرجاته السائلة مثل الحليب من النوق ولكن هناك دراسة حديثه تقول أن الفيروس يعيش في الحليب بثبات لمدد تزيد علي اليومين عند حفظه مبردا.. وأكد أن بسترة الحليب أمر مهم يُنصح به جميع من يشربون الحليب الطازج مباشرة من ضرع الحيوان.