رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية الأربعاء وبحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع حفل التخرج الذي أقامته الهيئة الملكية بالجبيل لطلاب الكليات والمعاهد التابعة لها، والبالغ عددهم (2800)خريج. ولدى وصول سمو أمير المنطقة الشرقية لمقر الحفل عزف السلام الملكي، ثم قام سموه بتدشين مركز الهيئة الملكية الحضاري، وتدشين مجمع الدوائر الحكومية. إثر ذلك أخذ سمو أمير المنطقة الشرقية مكانه بالحفل، حيث بدأ الحفل بآيات عطرة من القرآن الكريم، ثم بدأت المسيرة الأكاديمية، بعدها ألقى الطالب سلمان ماهر المحمدي كلمة الخريجين، قال فيها: نيابةً عن زملائي الطلابِ في القطاعِ أتقدم بالشكر الجزيل للهيئة الملكية بالجبيل ولهذه الصروحِ العلميةِ الشامخةِ، كليةِ الجبيلِ الجامعيةِ، وكليةِ الجبيلِ الصناعية، ومعهدِ الجبيلِ التقني، إداريين ومعلمين وفي مقدمتهم سعادةُ مديرِ عامِ القطاع، على ما قدموه وما يقدمونه لأبنائهم الطلابِ. بعد ذلك شاهد الجميع أوبريت إنشادي بعنوان (وحدة وطن) عبارة عن ثلاث لوحات تتحدث عن وحدة الوطن وقوته، وعن مدينة الجبيل الصناعية، والهيئة الملكية، وعن قطاع الكليات والمعاهد. بعد ذلك ألقى مدير عام الكليات والمعاهد بالهيئة الملكية بالجبيل الدكتور علي عسيري كلمة قال فيها: إن الهيئة الملكية بالجبيل وهي تحتفل اليوم بتخريج هذه الكوكبة من أبنائها لهي فخورة بما وصل إليه التعليم العالي في مدينة الجبيل الصناعية من إنجازات، وأردف قائلاً: لقد تخطى عدد طلبة القطاع في هذا العام حاجز ال9000 طالب وطالبة، وبلغ عدد الخريجين ثلاثة آلاف ومئتي طالب وطالبة، ونود الإشارة إلى الطلب الكبير من الصناعة لتوظيف مخرجات القطاع، حيث بلغت نسبة التوظيف 90% من إجمالي عدد الخريجين في شركات كبرى، كشركة سابك، وأرامكو السعودية، وكبرى الشركات العالمية والمحلية، بجانب الهيئة الملكية للجبيل وينبع. وكان 3% من إجمالي الخريجين قد التحقوا ببرامج الدراسات العليا، و7% منهم حديثي التخرج، وفي مجال التدريب تم تنفيذ أكثر من 800 برنامج تدريبي لأكثر من واحد وعشرين ألفا وأربعمائة وواحد وخمسين متدربا، منهم 12.000 ألف موظف من موظفي شركة سابك، و1300 من موظفي شركة معادن، وأكثر من 1000 موظف من شركة أرامكو، وأشار عسيري إلى أنه تم افتتاح برامج وتخصصات ومناهج جديدة في الجودة والتطوير الأكاديمي في اللغة الانجليزية، والفحوصات اللائتلافية، والمهارات الإلكترونية، والروافع والمعدات الثقيلة، والتصميم الداخلي، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي تدل على اهتمام الهيئة الملكية بالتعليم ومستقبله في هذا الوطن، كمشروعات التطوير في الخدمات المعلوماتية، والإلكترونية، والطاقة، وتقنية النانو، والبيئة، بالإضافة إلى التوسع في المباني الأكاديمية والتي من المقدر أن تستوعب أكثر من 14.000 ألف طالب وطالبة بجانب المباني الحالية. الأمير سعود بن نايف يتسلم هدية تذكارية من الأمير سعود بن ثنيان مؤكدا على أن رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية لهذا الحفل تجسِّدُ الرعايةَ الكريمة التي يحظى بها العلمُ وطلابُه في هذا الوطن الغالي من لدن قيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها خادمُ الحرمين الشريفين وسموُ ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد أبقاهم الله لنا وللوطن ذخراً وقال عسيري: مما زاد حفلنا ألقًا وعطرًا مصادفته لأيام الذكرى التاسعة للبيعة، حيث نشرفُ جميعًا بأن نجدد لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله البيعة والولاء ملكًا للبلاد، في الوقت الذي تشهد فيه المملكة منجزات تنموية عملاقة على الصعيدين الداخلي والخارجي. وفي ختام كلمته قدم عسيري شكره الجزيل لصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود على دعمه اللامحدود لخدمة أبنائه الطلاب، وتوفير كافة السبل لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم، وفي ختام الحفل كرَّم سمو أمير المنطقة الشرقية الطلبة أصحاب مراتب الشرف، بعدها قدم سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع هدية تذكارية لسمو أمير المنطقة الشرقية. ثم عزف السلام الملكي ليغادر بعدها سمو أمير المنطقة الشرقية مقر الحفل مُودَعاً بما اُستُقبل به من حفاوة وتكريم. الأمير سعود بن نايف والأمير سعود بن ثنيان في صورة تذكارية مع الخريجين
