افتتح أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف في الجبيل الصناعية أمس، عدداً من المشاريع التنموية في الجبيل، بحضور رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، ومحافظ الجبيل المهندس بدر العطيشان، وعدد من المسؤولين ورؤساء الشركات والدوائر الحكومية. وبدأ الأمير سعود بن نايف أول مراحل التدشين في مركز إدارة الحركة المرورية؛ حيث أعلن انطلاق المركز الذي يحتوي على عدة قاعات مجهزة بأحدث المواصفات التقنية لإدارة أكثر من 400 كاميرا و120 إشارة ضوئية ذكية، واستمع لشرح مفصل عن كيفية إدارة الحركة المرورية في جميع شوارع الجبيل الصناعية ومداخلها بكل سهولة عبر النظام الإلكتروني الذي يضمن سرعة التوجه إلى موقع الحوادث أو التعطل للإشارات، وكيفية إدارة الشوارع وقت الازدحامات، واستخلاص إحصاءات عن المخالفات المرورية. وثمن الأمير سعود بن نايف هذا المشروع، مؤكدا خلال حديثه لجميع مسؤولي الهيئة الملكية في الجبيل، أن الفخر دائماً يكون بالكوادر البشرية السعودية التي تدير مثل هذه التقنيات الحديثة. وانتقل بعدها سموه والوفد المصاحب له لمقر الاحتفالات الكبير في حي المطرفية، ودشن مقر الاحتفالات الجديد الذي يتكون من مسرح كبير وعدة قاعات لاستقبال الضيوف والاجتماعات، ثم دشن عدداً من مباني الدوائر الحكومية في الجبيل الصناعية على مساحة إجمالية تبلغ 95 ألف متر مربع، وتضم مبنى للمحكمة العامة مساحته 5000 متر مربع، ومبنى لكتابة العدل مساحته أكثر من 3000 متر مربع، ومبنى للجوازات مساحته 6000 متر مربع، ومبنى للهلال الأحمر ومبنى للتحقيق والادعاء العام بمساحة 3660 متراً مربعاً، كما وضع حجر الأساس لمبنى محافظة الجبيل بمساحة إجمالية 5400 متر مربع. وأكد الأمير سعود بن ثنيان، أن الهيئة الملكية سباقة وحريصة على التعاون الذي تجاوز إلى أن وصل للتكامل مع الدوائر الحكومية، وأضاف «هذه المباني التي أنشأتها الهيئة الملكية تؤكد حرصها على خدمة المواطنين في الجبيل حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز». من جهته، عبر مدير عام الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء عبدالله الخشيمان في كلمة نيابة عن مدير الدوائر الحكومية، بافتتاح وحدة التدخل السريع في الجبيل الصناعية التي جُهزت تجهيزاً حديثا وبأحدث الوسائل والخدمات ليتمكن أفراد الدفاع المدني من سرعة مباشرة الحوادث بكل يسر وسهولة، وذلك تمشياً مع توجيهات أمير المنطقة الشرقية بتقديم الخدمات للمواطنين في كافة محافظات ومدن المنطقة. وذكر أن تعاون الجهات الأخرى مع الدفاع المدني ساعد على تحقيق الأهداف وتقديم الخدمة على أكمل وجه، مقدماً شكره للهيئة الملكية لتعاونها الدائم مع الدفاع المدني من خلال تجهيزها الوحدة بأحدث المعدات والوسائل. إلى ذلك، ذكر الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في الجبيل الدكتور مصلح العتيبي، أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكدت على تقديم أفضل الخدمات للمواطن السعودي، وقال «من هذا المنطلق صدرت توجيهات رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان على تنفيذ هذه التوجيهات والأهداف الكريمة». وأوضح أن الهيئة الملكية طبقت في تصميم هذه المباني الحكومية أحدث المعايير الحديثة التي تتماشى مع العصر الحديث، وأحدث التجهيزات لرفع مستوى العمل والإنتاج للموظفين لتقديم خدماتهم للمواطنين بكل يسر وسهولة. إلى ذلك، رعى الأمير سعود بن نايف أمس حفل التخرج الذي نظمته الهيئة الملكية في الجبيل لطلاب الكليات والمعاهد التابعة لها، والبالغ عددهم 3200 خريج، بحضور رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان. ولدى وصوله لمقر الحفل عُزف السلام الملكي، ثم دشن مركز الهيئة الملكية الحضاري، ومجمع الدوائر الحكومية. وشاهد الجميع «أوبريت» إنشادياً بعنوان «وحدة وطن» عبارة عن ثلاث لوحات تتحدث عن وحدة الوطن وقوته، ومدينة الجبيل الصناعية، والهيئة الملكية، وقطاع الكليات والمعاهد. من جهته، أوضح مدير عام الكليات والمعاهد في الهيئة الملكية بالجبيل الدكتور علي عسيري أن عدد طلبة القطاع في هذا العام تخطى حاجز ال 9000 طالب وطالبة، وبلغ عدد الخريجين ثلاثة آلاف ومائتي طالب وطالبة، مشيراً إلى الطلب الكبير من الصناعة لتوظيف مخرجات القطاع؛ حيث بلغت نسبة التوظيف 90% من إجمالي عدد الخريجين في شركات كبرى، كشركة سابك، وأرامكو السعودية، وكبرى الشركات العالمية والمحلية، بجانب الهيئة الملكية للجبيل وينبع، مبيناً أن 3% من إجمالي الخريجين التحقوا ببرامج الدراسات العليا، و7% منهم حديثي التخرج، وفي مجال التدريب تم تنفيذ أكثر من 800 برنامج تدريبي لأكثر من واحد وعشرين ألفاً وأربعمائة وواحد وخمسين متدرباً، منهم 12 ألف موظف من موظفي شركة سابك، و1300 من موظفي شركة معادن، وأكثر من 1000 موظف من شركة أرامكو. وذكر أنه تم افتتاح برامج وتخصصات ومناهج جديدة في الجودة والتطوير الأكاديمي في اللغة الإنجليزية، والمهارات الإلكترونية، والروافع والمعدات الثقيلة، والتصميم الداخلي، بالإضافة إلى عديد من المشاريع التي تدل على اهتمام الهيئة الملكية بالتعليم ومستقبله في هذا الوطن، كمشاريع التطوير في الخدمات المعلوماتية، والإلكترونية، والطاقة، وتقنية النانو، والبيئة، بالإضافة إلى التوسع في المباني الأكاديمية التي من المقدر أن تستوعب أكثر من 14 ألف طالب وطالبة بجانب المباني الحالية. وكرَّم أمير المنطقة الشرقية في ختام الحفل الطلبة أصحاب مراتب الشرف، وتسلم هدية تذكارية من رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع.