يواجه فريقا مضر والخليج تحدياً كبيراً عندما يلتقيان عند الساعة الخامسة من مساء اليوم (الجمعة) على صالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدمام (الخضراء) في المباراة النهائية على كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد في نسختها الخامسة. ويأمل لاعبو الفريقين في إنقاذ موسمهم بالفوز بالكأس على حساب الآخر بعد ان خسر بطولة الدوري التي حققها الأهلي. ويعاني مضر من تراجع في مستواه هذا الموسم عكس المواسم السابقة فقد خسر المنافسة على بطولة الدوري، ويبحث اليوم عن تحقيق الفوز وتعويض اخفاقه في بطولة الدوري وبقية بطولات الموسم المنصرم، والحال لايختلف لدى الخليج الذي غاب عن منصات التتويج، وابتعاده عن تحقيق أي لقب منذ آخر بطولة حققها على المستوى الخارجي بنيله لقب البطولة العربية في 2007 ويجد مواجهة مضر مناسبة للعودة لتحقيق الانجازات وإعادة البسمة لجماهيره المتعطشة والصابرة عندما تسانده في هذه المواجهة التي من المنتظر ان تحفل بالإثارة والندية نظرا لقوة الفريقين والزحف الجماهيري المرتقب ان يملأ مدرجات الصالة الخضراء. وبنظرة فنية لوصولهما للنهائي نجد أن مضر قد تخطى بصعوبة بطل الدوري الاهلي في اللحظات الاخيرة من مواجهة دور نصف النهائي والتي حفلت بالإثارة والتنافس الكبير حتى حسمها ابناء القديح ليحجزوا مكانهم في النهائي كأول طرف، وعلى الطرف الاخر فإن الفريق الخلجاوي استطاع انتزاع مكاناً في نهائي الكأس بتغلبه على الصفا في مباراة دراماتيكية اعادت لكرة اليد قوتها وتنافسها الكبير بتواجد فريق جديد في ساحة المنافسة على البطولات المحلية. نبحث عن الكأس وأكد مدرب مضر السعودي عبدرب الرسول الجزيري انه يتطلع للفوز بلقب كأس الامير سلطان لأول مرة في تاريخ النادي رغم صعوبة المواجهة أمام الخليج وقال: "انهينا استعداداتنا وتحضيراتنا قبل المواجهة المرتقبة وبقي دور اللاعبين وترجمة ادائهم على ارض الملعب، ثقتي كبيرة في ابنائي اللاعبين وهو يدركون اهمية المباراة وماذا يعني تحقيق الكأس، سنعمل وفق امكانياتنا المتاحة ونتمسك بكل الفرص في المباراة من اجل الظفر باللقب ليضاف إلى انجازاتنا السابقة". وشدد على ان الطرف المنافس فريق كبير ولديه طموح وأمل كبير في العودة للانجازات وقد وضعنا ذلك في الحسبان، لن نسمح لهم بالعودة على حساب مضر وسنواصل سعينا في الحضور المشرف وخطف الألقاب". وتمنى ان تظهر المباراة بصورة مشرفة تعكس الاداء الحقيقي وروح التنافس لدى الفريقين. في المقابل يرى المدرب التونسي للخليج ابوغزالة انه نجح في ايجاد فريق متجانس من الشباب الذين يستطيعون اعادة امجاد النادي بعد ابتعاده القسري عن تحقيق البطولات منذ سنوات عديدة. وقال:"ركزت في الفترة الماضية على تحقيق اهم اهدافي لاستراتيجيتي المقبلة مع الفريق ألا وهو اتاحة الفرصة للاعبين الشبان للمشاركة واللعب، واستفدنا من ذلك بالمشاركة في البطولة العربية التي اقيمت مؤخراً بتونس وانعكس ايجابياً على الفريق، ولعل ظروف مباراة اليوم تختلف عن كل المواجهات السابقة كونها حاسمة وتحدد البطل، وبكل تاكيد نسعى ان يكون فريقنا هو البطل لنحقق اكثر من عصفور بحجر واحد، ولعل الاهم هو العودة لمعانقة الذهب". وزاد: "مضر فريق قوي جداً ويمتلك مجموعة قوية ولديها خبرة كبيرة، صحيح ان مباريات الكؤوس لها حسابات مختلفة ولاتعتمد على ظروف ومقاييس سابقة". وأشاد بدور الادارة في التحضير النفسي للاعبين ومتابعتها لكافة امور الفريق حتى تواصلت امتصاراته وصولا لنهائي اليوم. ظروف متشابهة تتشابه ظروف الفريقين، بيد أن هدفهم ورغبتهم واحدة بتحقيق الكأس، ولعل العنوان الرئيس لمواجهة اليوم هو التحدي في طريق العودة للبطولات، فكل فريق يسعى للإطاحة بالآخر وتحقيق الكأس على حسابه بعد ان توقف الخليج عن تحقيق البطولات والانجازات لمدة 7 سنوات عندما عانق طعم البطولات لآخر مرة في 2007م بينما محطة انجازات مضر توقفت بكأس النخبة 2012م، وبين اخر لقبين روح وإصرار وتحد كبير لدى لاعبي الخليج ومضر للعودة بقوة للبطولات من خلال كأس الامير سلطان بن فهد. مضر والبحث عن أول كأس يدخل مضر هذا اللقاء بعد فوزه على الاهلي بطل الدوري في الدور نصف النهائي، ويعتمد الفريق على المعنويات العالية والروح القتالية التي غالباً ما يظهر بها اللاعبون في اوقات الحسم واللقاءات المفصلية، ويبدو ان مدرب الفريق الوطني عبد رب الرسول الجزيري يجد حرجاً كبيراً في اختيار البديل للاعب محمد العباس الذي تعرض للإصابة في مفصل القدم خلال مباراة الاهلي السابقة، ومن المؤكد انه توصل عن البديل المتمكن لتعويض غياب العباس مع اعتماده على الدفاع المتنوع والحارس هشام الغزوي وقائد المنتخب السعودي حسن الجنبي، ومن المتوقع ان يعطي الجزيري الذي كان مشاركاً في كل انجازات مضر كل معلوماته وخبرته للاعبين قبل اللقاء المصيري والحاسم مساء اليوم الذي لا يقبل القسمة على اثنين. الخليج وحنين إلى الذهب لن يقبل ابناء سيهات بغير الحصول على اللقب والصعود الى منصات التتويج من جديد، بعد فوز الفريق على الصفا في نصف النهائي، حيث يعتمد مدرب الفريق التونسي ابو غزالة على الكثير من العوامل ابرزها المحترف البحريني جاسم السلاطنة والحارس القادم لبساط النجومية احمد محيف وزملائه الحراس ويعد الخليج الاكثر استقرارا لاسيما ان عناصره مكتملة ويسعى لإسعاد جماهيره الصفراء التي ستكون على الموعد في صالة الدمام، ويبدو ان التصويبات البعيدة وقوة الحراسة هي ابرز العوامل للدانة في الموقعة المهمة والمنتظرة بين الفريقين. علما بأن الخليج حقق البطولة سبع مرات تاريخياً ويسعى لخطف اللقب للمرة الثامنة في تاريخه.