عولت صاحبة السمو الملكي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، على مؤسسات المجتمع المدني بقطاعيها العام والخاص في تقاسم مسؤولية الحفاظ وتطوير التراث، من خلال عقد شراكات اجتماعية مع الجهات المعنية وذات الصلة بالتراث والعادات والتقاليد المتعلقة باللباس من جهة، والقيم والمبادئ العريقة التي عرفت في المجتمع السعودي والحضارة الإسلامية من جهة ثانية. وأضافت في تصريح ل"الرياض" عقب افتتاحها معرض "مشاهدنا": "إن عقد الشراكات أحد توجهات الجمعية بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث وقيمته كموروث يكشف عراقة وحضارة وتاريخ الدول، كلغة تمكن الآخر من التعرف على المجتمع المحلي وحضارته العريقة وهو ما تتجه إليه الجمعية كأحد الوسائل لإيصال رسالتها وأهدافها، ومنها الجامعات والقطاعات الأكاديمية العامة والخاصة، إذ الهدف الأكبر توعية الناشئة بأهمية وقيمة التراث والسعي للمحافظة عليه، وهذه من البرامج الأساسية التي تعمل عليها الجمعية". وجالت الأمير عادلة في المعرض الفني الذي نظمته الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، وأشرف على إنتاجه وتصميمه قسم التصميم الغرافيكي والوسائط الراقية في كلية التصاميم والفنون بجامعة الأميرة نورة، ويستمر لثلاث أيام. وأكدت أن هناك تعاوناً لتنفيذ برنامج توعية في مدارس التعليم العام حول الاهتمام بالتراث والمحافظة عليه، إلا أن نتائجه لم تظهر بعد، إضافة إلى وجود برنامج آخر مع هيئة السياحة ولآثار لتنفيذ عدد من البرامج الداعمة والمعززة للتوعية في هذا المجال، آملة أن يلمس المجتمع نتائجها قريباً. وأثنت سموها على الدور الرائد للجامعات في احتواء التراث. وقالت: "يأتي هذا المعرض كأحد اتفاقات الشراكة الداعمة والمعززة له"، معتبرة أن الجامعات تشكل مساحة خصبة للتلقي إذا ما قامت على جهود منظمة للتعاون وهو ما تحقق من خلال جامعة الأميرة نورة التي احتوت هذا النشاط حتى خرج بهذا المستوى الراقي والمميز بجهود الطالبات. الجمعية تسعى للإسهام في تشجيع الطاقات المبدعة في مجالات التراث المتنوعة، وتحرص الجمعية ضمن مشروعها التوعوي على تحفيز المواطنين لتقديم المنتج التراثي بأساليب وأدوات حديثة تسهم في التعريف به وتقدير قيمته وإحيائه والاستمتاع به، كونه إرثا ثمينا يدلل على العمق الحضاري لبلادنا ويسهم في تعزيز الهوية الوطني". وقالت الدكتورة مها السنان المدير التنفيذي للجمعية: "إن الصورة في زمن كالذي نعيشه أضحت وسيلة لا يستهان بها لإيصال الفكرة، ولفت النظر وتشكيل الوعي"، مبدية سعادتها بسير اتفاق التعاون بين الجمعية والجامعة في الطريق الصحيح، واستثمار إبداعات الفتيات في مواضيع تتضمن أبعاد تراثية مختلفة كالعادات والتقاليد ووجوانب التراث المتنوعة بتنوع مناطق المملكة، كالحرف والمأكولات الشعبية إلى جانب الحكم والأساطير وملامح التراث العمراني.