أطلق مساء أمس وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني في قرية المفتاحة بمركز الملك فهد الثقافي فعاليات احتفالات منطقة عسير بأسبوع التراث العمراني بالتزامن مع المعرض الرئيسي للمؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية. وتجول الحنيني في أجنحة المحافظات المشاركة، واستمع لشرح من المشرف على المعرض رئيس جهاز السياحة والآثار عبدالله مطاعن عن احتفالية المنطقة، ومشاركة المحافظات. وقال الحنيني في تصريح ل"الوطن": التراث العمراني القائم حاليا في المملكة يبرز صورة متكاملة عن العمارة التقليدية، بكل ما تحويه من حلول جيدة عكست ظروف البيئة المحلية (مناخية، جغرافية، اجتماعية)، وكذلك ما تحتويه من حلول تصميمية منسجمة مع احتياج الفرد والمجتمع من حيث العادات والتقاليد. وأضاف الحنيني أن المنطقة تزخر بالتراث العمراني المتوارث، الذي يزيد على 5 آلاف قرية تراثية، موضحا أن جهاز هيئة السياحة في المنطقة يسارع الخطى لاستلام المباني الأثرية والتراثية من الجهات الحكومية الأخرى التي كانت تستخدمها في السابق وهجرتها لتقوم الهيئة بمسؤولياتها تجاه صيانتها والمحافظة عليها وترميمها، وإعادة استخدامها. من جهته بين عبدالله مطاعن أنه تزامنا مع استضافة الهيئة للمؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية، فإن الهيئة تعمل على إيجاد برامج تسهم في زيادة الوعي بأهمية التراث العمراني والمحافظة عليه وتشجيع الملاك على استثماره وتوظيفه. وأشار مطاعن إلى أن مشاركة المنطقة في الفعاليات تهدف لإبراز تراث المنطقة العريق والمتنوع. وتشارك جامعة الملك خالد بعدد من الفعاليات تتضمن ورش عمل، ومحاضرات عامة، ورحلات ميدانية إلى سراة عبيدة، ورجال ألمع، وقصر الحضارات في محافظة النماص، ووادي عيا. يذكر أن لجنة من الجامعة أوصت بإقامة معرض في بهو عمادة شؤون الطلاب، يحوي لوحات تراثية، ومجسمات، أفلام وثائقية ومسابقة التراث العمراني للتصوير الفتوغرافي. وكلفت جامعة الملك خالد المشرف على كلية المجتمع في بيشة الدكتور مسفر الخثعمي بالمشاركة في مؤتمر الرياض وتقديم محاضرة بعنوان "العناصر الدفاعية في العمارة التقليدية بمنطقة عسير"، وستشارك في الاحتفالية مدارس عسير "المدارس الثانوية"وسيقوم الطلاب برحلات سياحة لمواقع التراث العمراني في أبها، قرية رجال ألمع. يشار إلى أن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة العليا للمؤتمر قد عبر عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- على الموافقة الكريمة لتنظيم المؤتمر.