في ذكرى ما يسمى ب "عيد الاستقلال" الإسرائيلي وعلى إيقاع نشيدهم الوطني، نشر المكتب الإعلامي لكتائب "القسام" كليباً تضمن رسالة للإسرائيليين بنشيد باللغة العبرية يحاكي نشيدهم الوطني المسمى (الأمل) من خلال استخدام نفس اللحن وكلمات قريبة من كلماته. ونقل موقع القسام عن أحد معدي الكليب قوله "إن النشيد حمل رسالة للجمهور الإسرائيلي بأن شعبنا لم ينس أرضه، ولن يرهبه جيشكم". وأضاف أن النشيد يوجه رسالة للإسرائيليين أن الأمل الذي يعيشون من أجله قد تبدد على أيدي المقاومة وسيتبدد كيانهم عما قريب، مؤكداً أنه حمل معاني مضادة لكلمات النشيد الوطني الإسرائيلي، وتضمن صياغةً قويةً وكلماتٍ مستوحاةً من نفس المعاني وتضرب فكر الصهيونية. وعن الأساس الذي اختيرت عليه كلمات وألحان الأنشودة، أكد أن اختيار الكلمات واللحن هي فكرة خالصة للكاتب الذي يجيد اللغة العبرية بطلاقة، وهي أول رسالة تقدم بصياغة عبرية خالصة، وليست مترجمة. وأوضح أن النشيد قديم كتب قبل قيام الكيان على أرض فلسطين، وعمره أكثر من 100 عام، وكان ينشد في الشتات الإسرائيلي، ويحمل معاني خطيرة جداً تلخص فكرة الصهيونية. وأشار إلى أن نشر الفيديو جاء على وقع الحديث الذي يدور اليوم في الكيان عن إقامة دولة للشعب اليهودي، على أساس القومية اليهودية، ويعيش فيها أي مواطن بديمقراطية، بشرط أن يقف وينشد النشيد الوطني الصهيوني. وتابع مُعد الكليب أن النشيد الوطني الإسرائيلي مدته قصيرة، ويتحدث عن الأمل الذي ما زالت ترنو إليه نفوسهم نحو الشرق وأرض صهيون كما يصفونها، وقد تحقق الامل بعودتهم الى أرض صهيون، على حد زعمهم. وبين أن " بداية النشيد تحدثت عن الجيش المبني من الشمع الذي أذيب على أيدي المقاومين وصمود الشعب وما عاد لديه أمل، وهذا ما جاء رداً على التغني بالجيش الإسرائيلي في بداية النشيد". وأضاف "أن النشيد حمل رسالة واضحة للذين ما زالوا في أرضنا بأنهم سينقسمون إلى قسمين في نهاية الأمر، قسم سيعود إلى موطنه الأصلي حين يفكر بالطريقة الصحيحة، والقسم الآخر للمعاند والذي سيكون مصيره محتوماً تحت التراب." وأوضح أنه تم اختيار الوزير المتطرف "رحبعام زئيفي" الذي مثل قمة التطرف ضد الفلسطينيين، وكان مصيره تحت التراب بعد أن قتل على أيدي المقاومة الفلسطينية، كما تم ربط ذلك برصد القسام لوزير الجيش موشيه يعالون الذي ربما يكون مصيره مشابهاً لرفيقه زئيفي. وقال :" إن السبب في اختيار السفن والبحر خلال النشيد هو أن مجيء الصهاينة الى أرض فلسطين واغتصابهم لأرضها كان عن طريق البحر". وأضاف أنه تم اختتام الانشودة بكلمة العودة الى بيت المقدس، وذلك رداً على ما ينتهي به النشيد الوطني الإسرائيلي والذي أشار إلى العودة الى "اورشليم".