ألف الشيخ أبو الحسن الندوي كتابا مهما قبل سبعة عقود تقريبا تحت اسم (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟) والكتاب يعالج بأسلوب فكري نثري مشاكل المجتمعات الإسلامية من تخلف وبؤس وفقر. وانعكاس ذلك على الحضارة الإنسانية.. الكتاب قدم له سيد قطب بعد الطبعة الأولى، ومنذ صدوره اخذ نصيبا جيدا من المطالعة والقراءة والبحث، بل قد يكون هذا الكتاب نواة لكتابة كتب تهتم بالثقافة الإسلامية كمادة مفردة مقروءة. والسؤال الذي تبادر إلى ذهني: ماذا سيقول الندوي لو عاصر الجماعات التكفيرية المعاصرة مثل القاعدة وداعش وجماعة التوحيد والجهاد؟ أنا أظن أنه سيؤلف كتابا اسمه: (ماذا خسر الإسلام بسبب المسلمين؟)، والحقيقة نحن نمر بأزمة إسلامية دعوية بسبب أغيلمة تبنوا فكر الخوارج فكفروا وقتلوا وخربوا ما تصل إليه ايديهم، يجب أن نعترف أن الدعوة الإسلامية تمر بأزمة يجب الالتفات لها والاهتمام بدراستها.