نصت المادة (20) من قرار المؤتمر الاسلامي المنعقد بمكةالمكرمة في 14/ 12/ 1381 تأسيس هيئة إسلامية مقرها مكةالمكرمة تسمى رابطة العالم الاسلامي، وتعتبر الذوات المحررة أسماؤهم والبالغ عددهم (21) المجلس التأسيسي للرابطة، وتجوز زيادة عددهم لاستكمال التمثيل الاسلامي بترشيح من الأمين العام بقدمه لهذا المجلس أتحدث اليوم عن رقم (5) حسب تسلسل الأسماء سماحة الأستاذ السيد (أبي الحسن الندوي) عميد ندوة العلماء في الهند. وللجيل الجديد يشرفني أن انقل من خلال مشاهداتي وما كتب عن المعلم والمتعلم والداعية والأديب والصحفي والشيخ إنها سيرة تنتهي نسبا للإمام الحسن السبط الأكبر بن علي ابن أبي طالب هاجر بعض أجداده وهو الأمير السيد قطب الدين محمد المدني 677هجري إلى الهند في أوائل القرن السابع الهجري. العالم العربي عرفه منذ أداء مناسك الحج الحرمين مكةالمكرمة والمدينة المنورة 1947، ومصر وبلاد الشام وكان كتابه ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين 1944 قد ترجم الى الأردية هذا الكتاب اثأر دعاة القومية العربية وجاء مرة ثانية خطابه في المؤتمر الأسيوي 1947 والذي وجه الدعوة فيه الرئيس جواهر لال نهرو وكانت كلمته معولا في هدم التيارات المناوئة ورسالته نقلت للعالم الاسلامي فهو إعلامي بارع، كان المدرس 1934 في دار العلوم بالهند يدرس التفسير والحديث والأدب العربي وكان يكاتب مجلة المنار الشيخ رشيد رضا والمسلمون في دمشق وانتخب عضوا في مجلس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ عام 1962 عند اشتراكه في مؤتمر الرابطة وتأسيس الجامعة، وعمل على إيفاد طلابه إليها نالوا الليسانس والماجستير والدكتوراه وعينوا في الخليج والسعودية وبعضهم منحوا جنسية الدول التي عملوا فيها، كما ابتعث أعدادا من طلابه الى جامعة الامام في الرياض وعينت الرابطة بعضهم كالدكتور عبد الله عباس الندوي في قسم المنظمات والذي بقي على حبه وطاعته لشيخه فقد كان يقوم على خدمته الشخصية ويحل في داره بشارع منصور وهي دار متواضعة بعيد عن الفنادق كان متواضعا، مع وجود ابن أخيه الشيخ محمد الحسني وأبناء الأخت كل من محمد الثاني ومحمد الرابع ومحمد الخامس والمعروف بواضح رشيد، تزوج في 1934 وعوضه الله بهم. شارك في الحركة التعليمية واسس التعليم الديني للولاية الشمالية عام 1960 والحياة السياسة في الدفاع عن قانون الأحوال الشخصية للمسلمين1972 تأسيس المجلس الاستشاري الاسلامي لعموم الهند1964 وابقاء جامعة عليكر والأدب والتاريخ والتفسير. ومما اذكره ما أشعل بعض المغرضين من خلاف بين العلمين الأستاذ أبو الأعلى المودودي زعيم الجماعة الإسلامية في باكستان والأستاذ أبو الحسن الندوي عميد ندوة العلماء وكانت الحكومة الهندية تعرقل سفره حسب الأحزاب الموجودة في السلطة كما تمنع وصول المساعدات من العالم الاسلامي لدعم الجمعيات والمؤسسات وعند عقد اجتماع المؤتمر الاسلامي الآسيوي الأول في كاراتشي بباكستان في الفترة مابين1-3 شعبان 1398 الموافق6-8يونيو 1978 كانت المشكلة إعطاء تأشيرة لوفد ندوة العلماء برئاسة الأستاذ الندوي نظرا للأوضاع السائدة بين الدولتين حل المشكلة الرئيس ضياء الحق ورجوته إصلاح الأخوين ونفذ وعده وكان كسباً لمسلمي الهند وباكستان رحم الله الجميع وغفر لهم كان معالي الشيخ محمد صالح القزاز كلفني أن التقى بالدكتور مدحت البيطار سفير سوريه في جدة وأقدم له مذكرة بشان المعتقلين في سوريه وان وفدا مؤلفا من السيد أبو الحسن الندوي والأستاذ محمد احمد جمال عضو اللجنة الثقافية بالرابطة ومعهم سكرتير الوفد الأستاذ عبد الله باهبري وطلبت تحديد موعد لسفر الوفد ومقابلة الرئيس حافظ الأسد فوعدني بإرسال برقية وسيرد إلا إن الرد لم يأت ورأى الوفد استعجال السفر ووصل دمشق واستقبله بعض المسؤولين من وزارة الأوقاف والشيخ حسن حبنكه وزاروه في داره في حي الميدان واجتمعوا إلى بعض العلماء وفي منتصف الليل قرع الباب في الفندق على الاخ عبد الله باهبري وطلبوا إليه إخبار الأعضاء ان يستعدوا بمتاعهم للخروج من الفندق فاخبرا لسيد الندوي فقام وتوضاء بسكون والأستاذ احمد جمال وصلوا ووضعوا في سيارة وطلب إليهم مرافقة سيارة وضعتهم على الحدود اللبنانية وهوعضو مراسل بالمجمع العربي بدمشق وأستاذ زار بالجامعة بدمشق1956 واتصلت بالأستاذ محمد عنان من جريدة الحياة وبالأستاذ الشيخ زهير الشاويش صاحب المكتب الاسلامي ومن أعضاء المؤتمر التأسيسي للرابطة وتم استقبالهم وتكريمهم كما أعلمني أخي الأستاذ احمد جمال إن الأستاذ أبو الحسن تشاهد وخال انها النهاية. انه المربي والمعلم والمناضل لقد كرمه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ عندما طلب منه ان يرأس جلسة الافتتاح بحضور الملك سعود والملك إدريس السنوسي وعلماء وأعضاء المؤتمر وكانت كلمته (الإسلام فوق العصبيات والقوميات) كان ذلك عام 1962في المؤتمر التأسيسي للرابطة، وقد قرأت في جريدة الحياة اربع حلقات في صفحة الراي للاستاذ حسن بن سالم كتب ان الرابطة تسللت الى القيادات فيها حركة الاخوان المسلمين وهذا مجانب للحقيقة، حصل على جائزة الملك فيصل 1980 وأسس رابطة الأدب الاسلامي العالمية 1982 لقد ترك جيلا من الشباب المثقف وافتقدته الرابطة اذ وافاه الأجل المحتوم في الهند يوم ألجمعه 23رمضان 1420 الموافق 31ديسمبر1999 رحمه الله وغفر له. [email protected] Mobil00966500613189