قبل شهر شعبان من العام "1396ه" ساهمت النظرة المستقبلية والاقدام على التميز أن ياخذ التلفزيون السعودي كافة الترتيبات والإجراءات في محطات تلفزيون المملكة العربية السعودية لبدء البث الملون في شهر رمضان المبارك بالتلفزيون. هناك تجري عدة تجارب في عدد من المحطات وتجهيزها بالأدوات الفنية اللازمة. كان عملهم على "قدم وساق". في تلك الاثناء أمر معالي وزير الاعلام محمد عبده يماني بضرورة تجهيز كافة الأمور لانطلاق البث الملون في موعده المحدد، ليكون بهجة للمشاهدين في شهر رمضان، وهم الذين كانوا يسمعون عن التلفزيون الملون في عدد من الدول، واستمرت مشاهدتهم للتلفزيون "الابيض والاسود" على مدى احدى عشر عاماً منّذ افتتاح بثه. في ذلك الوقت كانت اهتمامات الشركات المنتجة أن تعيد المسلسلات والأفلام العربية بصيغة الألوان وبيعها على التلفزيونات التي انجزت بثها بالالوان. في خضم هذا التفاعل ومحاولة الإنجاز، كان رأي الشركة الفرنسية المتعاقده لتغيير البث بالألوان أن تتأخر عن موعدها في شهر رمضان لتظهر التلفزيونات الملونة في أول ايام عيد الفطر المبارك من ذلك العام "1/ 10/ 1396ه" الناس هناك تكبدوا بيع اجهزتهم القديمة "الأبيض والأسود" واستبدالها بالجهاز الملون.