قتل ستة أفراد على الأقل من الجيش والشرطة وجرح 12 آخرون فيما فقد ثلاثة جنود في هجوم شنه فجر أمس عشرات المسلحين على مقر مديرية أمن مدينة بنغازي في شرق ليبيا حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه إن "أربعة جنود من القوات الخاصة والصاعقة قتلوا في أثناء عودتهم إلى معسكرهم بعد توقف الاشتباكات التي وقعت في محيط مديرية أمن بنغازي". وأضاف أن "قتيلا من أفراد الشرطة سقط خلال الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة محسوبة على الثوار السابقين فجر أمس في محيط مديرية الأمن جنوبي مدينة بنغازي، فيما فارق الحياة جندي آخر من القوات الخاصة متأثرا بجراحه من جراء الاشتباكات". وأشار المصدر إلى "اثني عشر جريحا بينهم من هو في حالة خطرة في صفوف الجيش والشرطة اصيبوا خلال الاشتباكات الأعنف على المبنى الذي يضم قيادات الشرطة وإداراتها المختلفة في بنغازي". وقال مصدر طبي إن "مركز بنغازي الطبي تلقى جثث القتلى الستة". وأوضح أن "اثني عشر جريحا من الجيش والشرطة تم استقبالهم في المركز وبينهم من هو في حالة حرجة جراء إصاباتهم بأعيرة نارية في مناطق متفرقة من الجسم معظمها في البطن والصدر". وقال ضابط في القوات الخاصة والصاعقة إن "ثلاثة جنود من القوات فقدوا خلال الاشتباكات وهناك احتقان كبير في صفوف الجنود وتأهب لمطاردة المطلوبين". ولفت المصدر الأمني ذاته إلى أن "سبب هجوم المجموعة المسلحة على مديرية الأمن، هو محاولة تحرير سيارة مليئة بالذخائر والأسلحة كان أفراد الأمن في المدينة تحفظوا عليها". ووفقا لخطة جديدة وضعتها الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي وهي خليط من الجيش والشرطة فإن دور القوات الخاصة والصاعقة اقتصر على البقاء في الثكنات والخروج وقت المداهمات وإلقاء القبض على المطلوبين إضافة إلى التدخل السريع والمساندة عند الضرورة. وتعرضت القوات الخاصة والصاعقة لعدة هجمات واغتيالات نفذها مجهولون وبلغت حد اختطاف نجل آمرها العقيد ونيس بوخمادة لعدة أيام.