قد يقول البعض أن المدرب الوطني خالد القروني لم يحقق النجاح المتوقع مع الاتحاد، إلا أن الواقع يؤكد أنه حقق نجاحاً باهراً خصوصاً في البطولة الآسيوية التي وصل فيها الاتحاد لدور ال16 وحقق نتائج إيجابية لم تكن متوقعة من أغلب جمهور "العميد"، تحديداً فيما يخص افتقار الفريق للعنصر الأجنبي الذي غالباً يكون أهم مفاتيح المنافسة في البطولة القارية الكبرى، والذي كان بمثابة العائق لدى القروني، الذي استطاع أن يعتمد على خبرته العريضة في مجال التدريب ليسخرها لمصلحة الفريق، وتحديداً اللاعبين الشباب الذين أشرف على تدريبهم في المنتخبات السنية أمثال فهد المولد وعبدالفتاح عسيري وأحمد عسيري ومعن خضري، الذين كانوا مفاتيح الانتصار في أكثر من مناسبة. كذلك عمل القروني على الاحتفاظ بتشكيلة ثابتة تتغير للظروف فقط، الأمر الذي منح الفريق استقراراً كان مطلباً من قبل الكثير من عشاق "المونديالي" كون الفرص لدى المدرب الذي جاء في وقت متأخر من الموسم قليلة جداً، بل كان مجيئه بمثابة المغامرة، لكن ومع مرور الوقت أثبت القروني أنه قادر على قيادة أحد فرق المقدمة بشكل رسمي، كما يحدث حالياً مع اسطورة الكرة السعودية ومدرب الهلال الحالي سامي الجابر. وبالتالي أرى كما يرى غيري من محبي الاتحاد ان المدرب الوطني الناجح خالد القروني بات أمر استمراره مدربا للفريق الموسم المقبل أمراً ملحاً، كون من سبقوه من المدربين الأجانب لم يحققوا النجاح المنتظر، لذا أتمنى من إدارة النادي منحه الثقة، وتوفير العناصر الأجنبية المميزة في الموسم المقبل، وأتمنى أن لا يحكم على تجربته القصيره من خلال مسيرة الفريق في دوري أبطال آسيا، سواءً في حال خروج الفريق من البطولة وهو أمر متوقع، نظراً للأسباب التي ذكرتها سلفاً، أو حتى لو تأهل الفريق لدور متقدم، فالفترة غير كافية، والحكم بهذه المناسبات سيكون ظالماً. -خاتمة في أغلب دوريات العالم المتقدمة تمنح الفرصة للمدرب الوطني، ويجد الدعم الإعلامي والجماهيري كي يصبح مدرباً مميزاً، ولكننا نختلف عنهم كثيراً فالكل ضد المدرب الوطني، كما يحدث حاليا ًمع المدرب السعودي سامي الجابر، والأمل أن يلقى المدرب الوطني الدعم الكافي، وأن نشاهد أكثر من خالد القروني وسامي الجابر مدربين للأندية المحلية، كون النجاح سيكون للكرة السعودية في نهاية المطاف.