بدأ المدربان الوطنيان خالد القروني الذي يقود فريق الاتحاد، وسامي الجابر الذي يقود الهلال التفكير بعمق في حسابات دقيقة لتحقيق إنجازات جديدة لفريقيهما أولاً، ولهما شخصياً ثانياً، بعد أن نجحا في الوصول بالفريقين إلى دور الثمانية من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في نسختها الحالية، حيث تغلب الهلال على الزلفي 3 /1، والاتحاد على النهضة 5/ 3. ويطمح الجابر والقروني إلى استثمار البطولة للحضور بقوة وإثبات قدرات المدرب الوطني في تحقيق طموحاته متى ما أتيحت له الفرصة، خصوصاً مع الفرق الكبيرة من عيار الهلال والاتحاد، وذلك بعد سيطرة المدرب الأجنبي لسنين طويلة. واقترب الجابر والقروني من تحقيق حلميهما، حيث يعيش الفريق الهلالي مع الجابر نشوة انتصارات متتالية، ويشهد الفريق معه ارتفاعاً في الروح المعنوية بعد عودته مجدداً للتنافس على لقب الدوري، بعد تقليص الفارق مع النصر المتصدر. وسيكون على الهلال أن يتخطى عقبة الشباب في دور الثمانية، وهو ما يترتب عليه الاستعداد الجدي، وهذا ما يدركه الجابر جيداً، حيث يعمل بقوة على تحقيق أول بطولة في سجله الجديد كمدرب في موسمه الأول كمدرب أول، بعد أن حقق كثيراً من الإنجازات كلاعب. ويجد الجابر دعماً كبيراً من الإدارة والجماهير واللاعبين، وهو ما أفصح عنه الجابر في بعض المؤتمرات الصحفية حيث شكر الجميع على وقفتهم معه. ويمتلك الجابر أدوات ميدانية جيدة تساعد على نجاح أي مدرب، حيث يمتلك مجموعة من اللاعبين المميزين داخل الملعب سواء المحليين أو الأجانب. وتبرز في الفريق الهلال أسماء دولية لها ثقلها مثل ياسر القحطاني وسعود كريري وناصر الشمراني ومحمد الشلهوب وعبداللطيف الغنام وياسر الشهراني، إضافة الى اللاعبين الأجانب وأبرزهم تياجو نيفيز. كما سيدعم الجابر في مسيرته نحو تحقيق أول ألقابه، الجماهيرية الكبيرة التي يمتلكها الفريق الهلالي، حيث تعد جماهيره مؤثرة داخل وخارج الملعب على أداء الفريق وقرارات الإدارة. بدوره، يعيش مدرب الاتحاد خالد القروني مع فريقه نشوة التصحيح والعودة إلى طريق البطولات، خصوصاً أن الفريق مر بظروف إدارية سيئة خلال الفترة الماضية، وتنتظره مشاركات قوية داخلياً وآسيوياً. ويرغب القروني في إعادة الفريق الاتحادي إلى مستواه الطبيعي، وهو يتفوق على الجابر في السجل التاريخي بمشواره الطويل في المجال التدريبي، فقد سبق له أن حقق وصافة كأس ولي العهد مع فريق الرياض عام 1998، وصعد بنادي الوحدة للدوري الممتاز 2003، وصعد كذلك بنادي الحزم للدوري الممتاز 2005، وحقق لقب الدوري السعودي مع الاتحاد عام 2003، إضافة الى تحقيق لقب السوبر السعودي المصري مع الاتحاد عام 2003، والوصول إلى كأس العالم للشباب مع المنتخب السعودي عام 2011. وتبدو الفرصة مواتية للقروني لإضافة اللقب التاسع في بطولة خادم الحرمين الشريفين لسجل الفريق الاتحادي، وإضافة لقبه الأول في البطولة، حيث يحظى القروني بالدعم القوي من الإدارة الاتحادية. ويمتلك القروني كالجابر مقومات نجاح تؤهله للتأهل للأدوار المقبلة، بعد أن تسلم فريقاً مدعماً باللاعبين الشباب الذين أثبتوا قدرتهم على تحقيق الأفضل حال تم توظيفهم التوظيف المناسب أمثال عبدالفتاح عسيري ومختار فلاته وفهد المولد وعبدالرحمن القرني وأحمد الفريدي، إضافة الى وجود الجماهير الاتحادية الغفيرة التي تصنع الفارق في الملعب من خلال رفع الروح المعنوية للاعبين، خاصة أنها اشتهرت بأهازيجها الحماسية وحضورها الكثيف.