أعلنت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أمس ان نحو 8% بالمئة من الترسانة الكيميائية لا تزال في سورية، وذلك في اليوم الذي كان من المفترض ان تنجز فيه عملية نقل الترسانة. وقالت منسقة البعثة المشتركة سيغريد كاغ في مؤتمر صحافي في دمشق "يتعلق الامر ب 7,5 الى 8 بالمئة من ترسانة الاسلحة الكيميائية التي لا تزال موجودة في البلاد، في موقع محدد". وأضافت "يجب نقل 6,5 بالمئة (تمهيداً لتدميرها خارج البلاد)"، في حين ان "نسبة صغيرة" يمكن تدميرها في مكانها، بحسب كاغ التي اشارت الى ان المشكلة حاليا هي "في الوصول الى الموقع". ونوهت بتعاون دمشق في ملف ازالة ترسانتها الكيميائية، مشيرة الى انه "منذ اللحظة التي انضمت فيها سورية الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية (...) التعاون كان بناء جدا". الا انها دعت النظام الى "احترام التزاماتها كدولة (عضو في المعاهدة)"، مشيرة الى تقديرها لوجود "تحديات" تتعلق بالوضع الامني. واعربت كاغ عن املها "في احترام مهلة الثلاثين من حزيران/يونيو"، وهو الموعد المحدد بموجب القرار الدولي الذي تم التوصل اليه الصيف الماضي لازالة الترسانة الكيميائية السورية. وكانت دمشق ولفقت في ايلول/سبتمبر على اتفاق روسي - أميركي تلاه قرار من مجلس الامن الدولي، لازالة ترسانتها الكيميائية بحلول منتصف 2014. وابعد الاتفاق شبح ضربة عسكرية غربية للنظام السوري، رداً على هجوم غامض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق في آب/اغسطس، ادى الى مقتل المئات.