أكد الناطق باسم القوة البحرية المكلفة نقل الأسلحة الكيميائية السورية أن عمليات إجلاء هذه الأسلحة استؤنفت، موضحا انه ما زال من الممكن احترام البرنامج الزمني المحدد لازالة هذه الترسانة. وقال سايمن رودي مسؤول الشؤون العامة في رسالة الكترونية ان "العمليات استؤنفت بعد فترة توقف خلالها شحن مواد كيميائية من سورية". وأضاف ان "الوضع الامني اعتبر جيدا بدرجة كافية" لاستئناف عمليات الشحن، مشيرا إلى أن 14 حاوية تم تحميلها منذ الرابع من نيسان/ابريل على السفينة الدنماركية ارك فوتورا في مرفأ اللاذقية غرب سورية. وتابع ان "هذا يعني ان العمليات مطابقة للبرنامج الزمني المحدد لكن الوضع الامني سيلعب دورا مهما في احترام المهل". وكان دبلوماسيون نقلوا في الثالث من نيسان/ابريل عن سيغريد كاغ التي تنسق العملية المشتركة لتدمير السلاح الكيميائي في سورية انه ما زال بامكان سورية التقيد بالجدول الزمني لتدمير اسلحتها الكيميائية اذا ما استأنفت على الفور عمليات نقل هذه الاسلحة. وكانت سيغريد كاغ التي تنسق هذه العملية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأممالمتحدة تعرض تقريرا أمام مجلس الأمن عبر نظام الدائرة المغلقة خلال مشاورات مغلقة. وقالت كما ذكر الدبلوماسيون انه "اذا ما استؤنفت العمليات على الفور، يمكن ان تنتهي في الوقت المحدد" أي في 30 حزيران/يونيو. وأوضحت ان 72 حاوية جاهزة لنقلها الى مرفأ اللاذقية السوري في شمال البلاد، ومنه الى خارج البلاد، مشيرة إلى انه بعد عملية النقل هذه، تكون 90% من الأسلحة الكيميائية قد سحبت من سورية. وقالت كاغ ان السلطات السورية ما زالت قادرة على التقيد بالتزاماتها "لكن ذلك يزداد صعوبة". وكان مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق ذكر أن 53,6 في المئة من الاسلحة او المكونات السامة تم نقلها من سورية او تدميرها على الاراضي السورية، ولكن لم تسجل "اي حركة (للمواد السامة) منذ 30 اذار/مارس". وفي إطار اتفاق روسي-اميركي أتاح تجنب توجيه ضربة عسكرية اميركية لسورية تعهدت دمشق بالتخلص من ترسانتها من الاسلحة الكيميائية قبل 30 حزيران/يونيو المقبل. لكن هذه العملية تأخرت ولم يتم احترام العديد من المهل المحددة. وبعد نقل الاسلحة الكيميائية من مرفأ اللاذقية، يتم تحميلها على سفينة أميركية من أجل تدميرها.