أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان ان ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هي مناسبة تجعلنا نستذكر الانجارات العظيمة والاعمال الكبيرة التي تمت في عهده حفظه الله على كافة الأصعدة الاقتصادية والعلمية والثقافية والإنسانية. وقال د. العيبان حين يتم الحديث والتطرق الى التطور والتقدم السريع في مجال دعم حقوق الانسان فإنه يصعب حصر ماتحقق في عهده الزاهر من نقلات نوعية اسهمت في حماية وتعزيز حقوق الإنسان على كافة المستويات، ويأتي الاستمرار في تطوير القضاء وتحديثه بما يتناسب مع احتياجات الناس أحد أبرز الضمانات الحقيقية لحفظ حقوق الإنسان وتعزيز حمايتها وخطوة من خطوات مسيرة تطوير النظام العدلي في المملكة فوافق أيده الله على صدور أنظمة جديدة للإجراءات الجزائية، والمرافعات الشرعية، والمرافعات أمام ديوان المظالم. وبين أن عهد خادم الحرمين الشريفين شهد اهتماما بالغا بالتنمية المستدامة وتسخير موارد المملكة لصالح الإنسان بما يعزز مسيرة التنمية حيث استأثرت قطاعات (التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وصناديق التنمية المتخصصة) بالنسبة الأكبر من ميزانية الدولة لعام 2014م. كما صدرت في عهده الميمون الكثير من القوانين والقرارات التي تحفظ للإنسان حقوقه وتحميه من الظلم والاستغلال فتم إقرار (نظام الحماية من الإيذاء) والذي اشتمل على الحماية من كل أشكال الإيذاء البدني والنفسي والجنسي او التهديد به والاستغلال والإساءة للضحايا من النساء والأطفال والخدم والعمال وكبار السن، كما صدرت لائحة العمالة المنزلية ومن في حكمهم لتنظم العلاقة بين صاحب العمل والعامل وتحفظ حقوق الجانبين. وأشار العيبان أن خادم الحرمين الشريفين -ايده الله- أولى حقوق المرأة أهمية كبيرة لتسهم مع اخيها الرجل في بناء الوطن والمشاركة في صنع القرار ويأتي انضمامها لعضوية مجلس الشورى وتمكينها من المشاركة في الانتخابات البلدية، مرشحةً وناخبةً، كنقلة نوعية في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. واعمالاً لرعاية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة فقد صدر في عهده حفظه الله عددا من التشريعات التي تنظم عملية حصولهم على الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية اضافة الى امتيازات الاعفاءات من الرسوم والمصادقة على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبروتوكولها الاختياري. وأوضح رئيس هيئة حقوق الإنسان أن مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في خدمة الانسانية ودعم حقوق الانسان لا تخفى على ذي بصيرة، فمن خلال عضوية المملكة في مجموعة العشرين الدولية كانت المملكة مبادرة في الدفاع عن حقوق الدول النامية ومساعدتها في تحسين البرامج التنموية وذلك بإسقاط ما يزيد على ستة بلايين دولار من ديونها المستحقة عن كاهل هذه الدول، وتبرعت المملكة لضحايا الاتجار بالبشر، كما استمرت المملكة في دعم اللاجئين من ضحايا الحروب والكوارث الطبيعية في كل أنحاء العالم، اضافة لدعمه أيده الله لصناديق الأممالمتحدة الإنسانية. وقد بذلت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين جهودا واضحة في إشاعة قيم الحوار من خلال مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين اتباع الديانات والثقافات المختلفة بهدف احلال السلام والحوار بدلا من تدمير الإنسان لأخيه الإنسان حيث اتى انشاء مركز الملك عبدالله للحوار بفيينا كثمرة لهذه المبادرة التاريخية. وشدد العيبان على ماتحظى به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من احترام وتقدير دولي ظهر جليا من خلال اعادة انتخاب المملكة للمرة الثالثة لمجلس حقوق الإنسان، اضافة الى اعتماد تقريرها الدوري للاستعراض الشامل بالإجماع وسط اشادات دولية بما تشهده المملكة ولله الحمد من نقلات نوعية في مجال حقوق الإنسان. وختم معاليه بالدعاء لله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويمد في عمره ويمتعه بالصحة والعافية وأن يحفظ لهذا الوطن العزيز أمنه واستقراره ورخاءه في ظل قيادته الرشيدة.