لقد شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله اهتماما بارزاً في رسم خريطة سياسة الدولة في عصر النهضة الاقتصادية في جميع جوانب الحياة والتي يستشعرها جميع المواطنين مع كل قرار يسن داخل أروقة الدولة لتبدأ فترة جديدة من التطورات المتسارعة في كافة قطاعات الدولة من بينها الجانب الاقتصادي الذي واكب التطورات العالمية مما أذهل المراقبين الدوليين لخطواته الواسعة وخططه التي تهتم بالمواطن ومتطلباته، وقد جسد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهدة وسمو ولي ولي العهد في تسعة أعوام مشاريع عملاقة كانت أحلاماً في الماضي إلى واقع حقيقي ملموس خلال فترة زمنية قصيرة. لقد شهدت المملكة العربية السعودية في هذا العهد الزاهر اهتماما بارزاً في إنشاء المدن الاقتصادية في كافة أرجاء مملكتنا الحبيبة كمحاولة حكيمة لاستغلال الثروات الحالية الناتجة من عوائد النفط لتشكل رافداً مهماً لاقتصاد الدولة بالمستقبل وحلولاً جذرية للبطالة بالمملكة بالإضافة إلى النقلة النوعية في الخدمات والتي توفرها مثل هذه المشاريع الضخمة المدارة بحرفية تامة والتي تهدف إلى تطوير صناعة الطاقة وخلافه. لاشك ان قيادتنا الرشيدة وسياستها النفطية تعتمد على منهجية المحافظة على مصالح المنتجين والمستهلكين والحيلولة دون إضرار بمصالح الطرفين الأمر الذي دفعها للتدخل بصورة مباشرة في الأزمات وإمداد الأسواق بالطاقة في حال حدوث نقص في النفط لا شك أن الإستراتيجية البترولية للمملكة العربية السعودية تأتي انسجاماً وتأكيداً للسياسة العامة التي تنتهجها المملكة باستمرار من أجل المحافظة على الاستقرار الاقتصادي العالمي والحيلولة دون حدوث هزات في الأسواق العالمية الأمر الذي تجسده قيادة هذه البلاد المباركة بمواقفها المعتدلة في منظمة أوبك ولا شك أن أهم مايميز هذه المناسبة أننا ولله الحمد نعيش كسعوديين ومقيمين في بلد الأمن والأمان ونحن نرى بعض البلدان تعاني الحروب والمجاعات والقلاقل والأزمة الاقتصادية وموجات الغلاء فنحن ولله الحمد نتمتع برغد العيش والأمن والاستقرار وتلاحم الشعب مع القيادة الرشيدة ولله الحمد لا شك ان ذكرى البيعة هذه ذكرى غالية علينا جميعاً حيث مملكتنا الحبيبة تسير بخطى حثيثة في مواكبة التطور والتقدم والنهضة والازدهار ويجب أن تكون هذه المناسبة حافزاً لنا جميعاً على العمل الجاد المثمر والعطاء السخي المخلص لقيادتنا الرشيدة ولمملكتنا الغالية. فهنيئاً لنا جميعاً بذكرى البيعة المباركة وهنيئاً لقائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي عهده حفظهم الله وهنيئاً للشعب السعودي على قيادته الرشيدة. راجين الله أن يعيدها علينا وبلادنا تعم بالخير والأمان والاستقرار. * رجل أعمال (محافظة رياض الخبراء)