شدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على أن المملكة منذ تأسيسها أخذت على عاتقها التمسك والالتزام بهذا الدين فعظّمت الوحيين كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واتخذتهما أٍساسا لشؤون الحياة، وبفضل الله تعالى وتوفيقه نرى مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – لحفظ الحديث النبوي التي اقترنت باسم مؤسس هذه الجائزة – رحمه الله – وانبثقت من إيمان سموه بأهمية العناية بالناشئة والشباب ودورهم في المجتمع والتي تبلغ عامها التاسع بهدف شحذ هممهم وغرس محبة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوبهم وشغل أوقاتهم بالعلم النافع والمفيد وربطهم بالسنة النبوية والعناية بها وتنمية روح المنافسة الشريفة بينهم والتشجيع على حفظها وفهمها وتدارسها. وأضاف سموه: لقد حققت المسابقة الريادة والتميز في موضوعها وأسلوبها وجوائزها علاوة على مكتسبات المسابقة التربوية والتعليمية في نفوس الناشئة، وسعيها الدائم على العناية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظاً وتعلماً وتطبيقا، إضافة إلى أثرها المحمود الذي أسهم في حفظها وإعلاء مكانتها ونشرها بين جميع أوساط مراحل التعليم العام (بنين وبنات) وتوظيفها قولا وفعلا في حياتهم لتعزز ارتباطهم بدينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ولتكون بإذن الله أنموذجا للبذل والعطاء وغرس القيم الذي يأتي امتدادا للعناية الكريمة من قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - وما توليه من اهتمام في هذا الوطن المعطاء بمصدري التشريع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقال سموه: اليوم ونحن نحتفل بنخبة من أبنائنا وبناتنا الفائزين بمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي الشريف في دورتها التاسعة في رحاب المدينةالمنورة التي اختارها الأمير نايف - رحمه الله –مقرا للجائزة ما هو إلا تجسيد للانطلاقة الفعلية للجائزة واختيار هذه البقعة التي اختارها النبي عليه الصلاة والسلام منطلقا لدعوته لتكون منطلقا لهذه الجائزة اقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وربطا للموضوع بالمكان والتاريخ، وبهذه المناسبة أهنئ الفائزين والفائزات بهذه المسابقة، واسأل الله العلي القدير أن يجزل الأجر والمثوبة لراعي هذه الجائزة، وأن يجعل أعمال هذه الجائزة المباركة التي سخرها سموه لهذه السنة النبوية المطهرة وبيان سماحتها وعدلها ووسطيتها وصلاحها لكل زمان ومكان في موازين حسناته.