ألقى الدكتور الشيخ عبدالرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وإمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة كلمة اختتام أعمال مؤتمر دبي العالمي للسلام، الذي أقيم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتعاون مع مركز المنار لتحفيظ القرآن العالمي في الفترة من 17 إلى 19 إبريل بمركز دبي التجاري العالمي، بحضور عدد من العلماء وأصحاب الفضيلة ورجال الدين والفكر والجاليات من مختلف الجنسيات.. الكلمة جاء فيها أن مؤتمر دبي العالمي للسلام مبادرة مباركة من الإمارات العربية المتحدة ومفخرة كل مسلم، مضيفا أن السلام يتمثل في الإسلام صحة وعافية وصلحا وأمانا وإيمانا، وهو بمعناه الاصطلاحي سلوك فردي وجماعي وحالة يعيشها الإنسان ليرتقي بحاله وبمجتمعه إلى الأفضل من خلال الالتزام بالخير والوئام والحوار والرفق وينبذ العنف والفساد والإرهاب . وقال الدكتور الشيخ عبدالرحمن السديس في كلمته خلال الحفل، إن السلام يحتاج إلى قوة تحميه وهو لا يعني الضعف والخنوع والاستسلام . وتلك القوة هي العقيدة والإيمان والقوة الأخلاقية والعلمية والثقافية والوسطية التي توازن بين ما تؤمن به الأمة وما يقدمه العصر من ابتكارات وعلوم تخدم الإنسانية وتبني الإنسان"، مضيفا: "إذا كان العالم اليوم يتباهى بأسلحة الدمار فالأمة الإسلامية تتباهى بأسلحة السلام والمحبة والوئام ". وبالمناسبة أهدى السديس درعا تذكارية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كذلك قدم درعا إلى الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي ورئيس مؤتمر دبي العالمي للسلام، أما الدرع الأخيرة فكانت للمخرج الهولندي آرنود فان دورن الذي اعتنق الإسلام العام الماضي، ولابنه الذي أشهر إسلامه وغير اسمه إلى علي خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر. تبع ذلك اعتلاء الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني المسرح لتكريم المتحدثين من العلماء المسلمين الذين ساهموا في إنجاح المؤتمر وهم: الشيخ مشاري بن راشد العفاسي، والشيخ يوسف استس، والدكتور ذاكر نايق، والشيخ إسماعيل بن موسى مينك، والشيخ محمد صلاح، والشيخ توفيق تشودري، إلى جانب الشيخ نعمان علي خان والشيخ عاصم الحكيم، والشيخ وليد بسيوني، والشيخ عبد الباري يحيى، والشيخ سعيد راجح، والشيخ أحمد حامد وذلك لاسهاماتهم في العلم والمعرفة وأصول الدين وخدمة الإسلام في شتى أنحاء المعمورة. يذكر أن هذا المؤتمر أكبر تظاهرة من نوعها حيث استقطب نحو 70 ألف شخص من مختلف الجنسيات والأعمار، بالإضافة إلى شخصيات معروفة على الساحة الدولية لها اسهامات بارزة في نشر السلام والإسلام.