لنتأمل الأمر ونضع أنفسنا بمكانهم لنعي مدى الإحباط الذي يحيط بهم خلال موسم كامل يبذلون فيه الجهد ويقدمون ما لديهم من قدرات مع تطلع للنجومية ووضع بطولة دوري الأمير فيصل بن فهد لدرجة الأولمبي نصب اعينهم ليزيد طموحهم بترقب مستقبل أصدق في دوري يمثلون فيه تحت (21 عاما) بهذا الحماس وفي هاجسهم تتاح فرصة لإثبات موهبتهم ضمن الفريق الأول وفق ميزانية مالية وما يوفر لهم من طاقم تدريبي في بعض الأندية متخصص بهذه الدرجة إضافة الى نقل مبارياتهم مباشرة عبر القناة الفضائية، ولكن النادي يتناساهم بلحظة هم بأمس الحاجة لها حتى يفتح لهم الباب على مصراعيه، وإذا بالطامة الكبرى تهدم أمالهم بفكر لا يواكب اهتمام يحظون به طوال الموسم عندما تتربص إدارة النادي بموهبة في ناد آخر وتدفع الغالي والنفيس لجلبه وبين أسواره موهبة تواقة للعب بهذا العمر. هكذا هو حال لاعبي الفئات الاولمبية في الاندية، وهناك فرق لديها 25 لاعبا يمثلون الفريق الأولمبي ولا يبرز منهم الا ما ندر بالصدفة مما يعني انكسارا معنويا لا يشجع في الإبداع ولا يدعم إلى إثبات الذات، وفيهم من يرى فرق الحواري أضمن له، وتدفن الموهبة بهذا التوجه الخاطئ والتصرف غير المقنع ليُطرح سؤال (ماالفائدة من مسابقة دوري الأمير فيصل بن فهد، وهل هي للترفيه، وخسارة مواهب لا تتاح لها الفرصة؟).