كشفت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ليان للثقافة في مؤتمر صحفي تفاصيل المعرض الفني " تذوق الفن بحواسك الخمس" للفنان التركي العالمي إسماعيل آجار سيعقد الأحد القادم في مدينة الرياض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى. وأشارت سموها الى أن رسالة المعرض تم إختيارها بعناية حيث أن الأعمال الإبداعية المعروضة تخاطب جميع الحواس بدلا من الاقتصار على البصر. وأوضحت الأميرة عادلة بنت عبدالله أن تنظيم المعرض للفنان التركي العالمي إسماعيل آجار يأتي تناغما مع رسالة مؤسسة ليان الثقافية الرامية إلى إبراز الحضارة العربية والإسلامية بمفهومها الشامل وتبني المواهب المتميزة وتشجيعها للرفع من قدراتهم في مجالات الفنون والإبداع.ولفتت سموها أن تنبي المعرض لفنان تركي وليس سعودي ينطلق من قناعتنا بأن الفن رسالة عالمية بعيداً عن الهوية طالما ان الهوية هي عربية وإسلامية لذلك ندعمها إضافة إلى رغبتنا أن يشاهد الفنان السعودي تجارب أخرى غير موجودة في المملكة تثري تجربته وتطورها الأمر الذي ينمي الحراك الفني لدينا ويعمقه وأبانت الأميرة عادلة أن المعرض يأخذ أبعاد جديدة في المعارض الفنية حيث أن العديد من الأعمال تعرض بأسلوب برايل لتكون ملائمة لذوي الإعاقة البصرية مشيرة إلى أهمية البحث عن آفاق جديدة في الفعاليات الثقافية لتعزيز روافد الإبداع الثقافي في المجتمع. وقالت سموها في رد لسؤال ل"الرياض" عن المعرض وهل الهدف منه إثبات أن الفنون ليست نخبوية بشكل خاص وإنما هي متعة من حق الكفيف والأصم وغيرهم التمتع بها قالت:هو ليس موجه للكفيف والمعاق بشكل خاص ولكنه يعطي بعد حسي مختلف للفن التشكيلي فبدلاً من أن يكون مسطحاً على لوحة واحدة فهو يخاطب جميع الحواس ينقل المتلقي ويكيفه في حالة الغرفة التي يحب أن يوصلها وأضافت:أن الحقيقة لم يمر علي معرض مصاغ بهذه الطريقة العميقة التي تضع المتلقي في حالة فنية تشبع جميع حواسه وليس النظر وحده كما هو معتاد ولذلك هذا المعرض ليس موجه للصم والعمي خاصة لكنهم من ضمن الفئات التي أخذهم المعرض بعين الاعتبار ليتذوقوا هذا النوع من الفن.وبسؤال ل"الرياض" أيضاً حول تعميم التجربة ليستفيد منها بقية الصم والكفيفين بمناطق المملكة أبانت سموها بأن جمعيات كفيف وإبصار في جدة وبريدة وكذلك لجنة العمي جميعها تغطي جميع هذه الجهات لكننا أحببنا أن نتعاون معهم وهذا المعرض ثمرة مثل هذه التعاونات لكن التعميم عبر انتقال المعرض من مدينة لأخرى يشكل عبء في التنظيم والتنسيق والإعداد له لكن نتمنى ان يكون وجود هذا المعرض دافع وحافز لبقية السكان للسياحة الداخلية ومن ثم زيارة هذا المعرض. وفي ختام كلمتها شكرت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى على رعاية المعرض. من جانبها أوضحت صاحبة السمو الأميرة أضواء بنت يزيد آل سعود- رئيس مجلس معهد المهارات والفنون أن هذا المعرض مختلف ويكمن اختلافه في طرحه جانب إنساني يمس الإنسان في البصر وأضافت:نحن ندعم مثل هذا الطرح لافتة إلى أن الفنان بطبيعته يملك رؤية وحساسية خاصة وهدف في معالجة مواضيعه الفنية وهذا ما حرصنا عليه في معرضنا هذا الأمر الذي دعانا لإقامة ورشة عمل يشارك فيها كفيفو البصر مستفيدين من خبراتنا السابقة في إقامة مثل هذه الورش ونوهت الأميرة أضواء بالمعرض وردرود الفعل المبدئية عبر الطلبات التي وردت من جهات تطلب المشاركة من خلال كفيفين لديها وهو ما يجعلنا نفكر في زيادة العدد. من جهة أخرى أوضحت الدكتورة مها السنان المشرف على المعرض أن الفنان إسماعيل آجار من أفضل النماذج التي تختزل المفاهيم الإسلامية فكريا وفق إطار فني كلاسيكي يتناسب مع النقلة التي نشهدها محليا من الانتقال من السلوب التقليدي إلى المعاصر في ممارسة الفنون البصرية. وأبانت السنان إلى أن المعرض يتميز بكونه لا يعتمد على حاسة البصر فحسب بل يصل لجميع الحواس الخمس، تاركا المجال للحاسة السادسة في تقبل أو تذوق أعمال إسماعيل آجار تحت مفهوم الفن الإسلامي المعاصر. وأشارت السنان إلى أهمية البحث عن وسائل لرفع الذائقة الفنية في المجتمع مشيرة إلى أن المعرض يوفر فرص احتكاك للفنانين السعوديين بتجارب فنية ناجحة مما ينعكس على تطور الحركة الفنية السعودية. وحول تصميم المعرض أوضحت مصممة المعرض الفنانة السعودية رشا الهوشان أن أفكار الفنان اسماعيل آجار الملهمة كانت خلف التصميم باللون الداكن في مدخل المعرض، مشيرة إلى حرصها على تجسيد شغف الفنان بالتركيز على الاعاقة البصرية من خلال مقدمة المعرض، حيث يمكن للزائرين أن يدركوا المغزى من إقامة المعرض عبر المؤثرات الصوتية والبصرية حال ولوجهم إليه. وأبانت الهوشان أن تصميم المعرض راعى انتاج فيلم قصير يحقق الهدف من إقامة المعرض من خلال دمج كافة الحواس بأسلوب فني راق. وأشارت الهوشان أن النتيجة النهائية للمعرض تكون بمثابة رحلة عبر عيون فنان يرى الحياة من خلال الحواس الخمس متأملا في معاني البركة والنقاء والجمال والحب والقوة والتي تم تمثيلها في ردهات المعرض من خلال نمط مميز من اللوحات الغنية بالمشاعر والألوان. وشكرت الهوشان جميع من شارك في هذا العمل الاستثنائي وبخاصة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ليان الثقافية، وصاحبة السمو الأميرة أضواء بنت يزيد بن عبدالله آل سعود رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفن النقي، والدكتورة مها السنان، المشرف على المعرض والفنان اسماعيل آجار وفريق عمله. الحضور الإعلامي خلال المؤتمر جانب من اللوحات المعروضة في المعرض جانب آخر من اللوحات الخط حاضر بجمالياته ونقوشه في المعرض النقوش والزخرفة ملمح جمالي ومتعة بصرية اهتمام بتاريخ الفروسية