كشف وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري عن عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات والكليات التابعة للتعليم العالي والبالغ عددهم أكثر من مليون وثلاث مئة أَلفَ طالبٍ وطالبة، موضحاً أن نسبة الإناث وصلت إلى 55 في المئة من إجمالي الطلبة المقيدين، فيما بين أن عدد المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي تجاوز أكثر من مئة وخمسين ألف طالب وطالبة، مشيراً الى أنها تأتي وفاءً وتلبيةً للاحتياجات الرئيسة لسوق العمل في المملكة. وأكد في تصريح صحفي عقب افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزبز آل سعود -حفظه الله- يوم أمس المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في نسخته الخامسة والمقام على مركز الرياض الدولي للمعارض أن الاقتصاد المعرفي هدف استراتيجي للمملكة في الخطط الوطنية مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق هذا الهدف الهدف إضافة إلى توسيع منظومة التعليم والجامعات داخل المملكة وفروعها والبرامج التي تقدم والمهارات التي دخلت جديدة وتأهيل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بما يلائم اقتصاد المعرفة داخلياً وخارجياً من خلال برنامج الابتعاث الذي تنفذه المملكة ويؤدي دوراً في تكوين الاقتصاد المعرفي. فيما شدد العنقري على أهمية الابتكار مبيناً أنه هدف استراتيجي في خطة آفاق وبدأ العمل في تنفيذه واعداً في الوقت ذاته الى توفر نماذج في مؤتمر الطلاب في القريب، ومؤكداً أن الابتكار هو العصب الرئيسي لتحقيق مجتمع المعرفة. وبين وزير التعليم العالي أن الهدف من اللقاء تقديم أفضل الخدمات للطلاب والتعرف على المعوقات التي تواجه الملحقيات وتبادل الخبرات ومعرفة الصعوبات التي تواجه الملحقيين الثقافيين واستعراض المشاكل التي تم حلها واستعراض التجارب فيما بينها، مؤكداً أن الملحقيات تؤدي دورها في البلدان وأن هناك نشاطاً نسعى من خلال الاجتماعات لأن يكون أكبر مما هو عليه. وكان الحفل الخطابي قد بدئ بآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة ألقاها وزير التعليم رحب خلالها بالحضور والمشاركين ونقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-. ورفع خلالها أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين لرعايته الكريمة الوافية لأعمال الدورة الخامسة للمعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي. وأكد أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تدرك الدور الرئيس للتعليم العالي في تنمية الموارد البشرية، وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وفي تحسين الوعي والخدمات الصحية، وفي الازدهار المعيشي للفرد والمجتمع، وفي توطين التقنية، وتنمية الإبداع والابتكار، وتهيئة البيئة الملائمة لذلك، ولذا كان التعليم العالي من القطاعات التنموية التي لقيت اهتمامًا كبيرًا خلال الأعوام الماضية. وأشار إلى عناية وزارة التعليم العالي والجامعات بتعزيز مقومات الاقتصاد المعرفي، من خلال تقديم أنشطة البحث العلمي وبرامج الإبداع ورعاية الابتكار، مستعرضاً ما نفذته الوزارة من مبادرات عديدة. وقال وزير التعليم العالي لقد واكبت مسيرةُ التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ِاتساع مساحة المملكة بأطرافها المترامية ؛ فلبت مطالبها، كما سايرت النمو السكاني، وارتفاع نسبة الشباب في سن الدراسة الجامعية، فزادت القدرة الاستيعابية للجامعات، التي انتشرت في أرجاء كل مناطق المملكة، حتى وصل عددها إلى 38 جامعة حكومية وأهلية إضافة إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، لافتاً إلى أنه رافق هذا التوسع والانتشارَ الكميَّ عناية كبيرة بالجودة. وأضاف: تتطلع وزارة التعليم العالي في فعاليات هذه الدورة الخامسة إلى إسهام 430 جهة، وأكثر من 1000 عارض من 30 دولة، حيث من المتوقع أن يتم توقيع 18اتفاقية بين الجامعات السعودية ونظيراتها الأجنبية، إضافة إلى عقد7 ورش عمل متخصصة، و75 ورشة عمل عامة. عقب ذلك ألقى وزير التربية والمهارات في إيرلندا روي كوين كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الدولي موضحاً أن المؤتمر سيناقش خلال أيامه العديد من الموضوعات المهمة في المحاضرات وورش العمل المصاحبة، مشدداً على أهمية التعليم العالي وارتباطه بالتقنية التي أسهمت في تطور العملية التعليمية. من جانبه، ألقى مدير جامعة هونج كونج للعلوم والتقنية توني تشان كلمة استعرض خلال بحثاً تحت عنوان «السعي نحو ريادة الأعمال» في جمهورية الصين الشعبية بين خلاله القوة التي وصلت لها الصين بصفتها أكبر دولة مصدرة بالعالم وثاني أكبر دولة مستوردة، ومبيناً حجم الإنفاق الحكومي وزيادته على البحوث العلمية والجامعية. كما استعرض حجم الطاقة والتقنيات العالية والثقافات الراسخة وريادة الأعمال الخاصة، ودور الجامعات كمرحلة رئيسية في تطوير التعليم الحكومي والتطوير التطبيقي. فيما ألقى مدير جامعة سنغافورة الوطنية تان تشور تشوان كلمة استعرض خلالها نهضة الجامعات المبتكرة وعرض تعريفاً عنها مؤكداً أهمية السير نحو الجامعات الأكثر ابتكارا. وبين إمكانيات العمل في أمريكا والمهارات التي يجب أن يتحلى منتسبو الجامعات المبتكرة كما حدد أسباب النجاحات التي تجعل الجامعات أكثر ابتكارًا. ثم قص وزير التعليم العالي الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض المصاحب واطلع على أركانه والجامعات والجهات العالمية والمحلية المشاركة فيه. حضر الاحتفال نائب وزير التعليم العالي الدكتور احمد السيف ومديرو الجامعات السعودية وعدد كبير من المهتمين. قص شريط افتتاح المعرض العنقري متجولاً داخل المعرض