افتتح وكيل الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس نيابة عن مدير الجامعة مساء أول أمس بقاعة الشيخ حمد الجاسر، أعمال الندوة العالمية الثامنة لدراسات تاريخ الجزيرة العربية والتي تستمر لمدة أربعة أيام. وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم ثم ألقى الدكتور عبدالله بن علي الزيدان المشرف العام على مركز دراسات تاريخ الجزيرة العربية ورئيس الندوة كلمة أوضح فيه أن انعقاد هذه الندوة يختلف عن معظم الندوات السابقة من حيث أهمية الفترة التي تدرسها ففي القرن العاشر حدثت أحداث تاريخية عميقة أثرت تأثيرا مباشرا على الجزيرة العربية منها الكشوف الجغرافية وكشف طريق رأس الرجاء الصالح وتحول التجارة العالمية عن الشرق ومجيء البرتغاليين للمنطقة وصراعهم مع المماليك واكتشاف العالم الجديد ودخول الأتراك العثمانيين إلى البلاد العربية. وأضاف نظرا لأهمية هذا القرن فقد انهالت طلبات المشاركة في وقت مبكر وبلغ عدد الأبحاث سبعين بحثا وافقت اللجنة العلمية على أربعين منها ولم تكتف اللجنة بالملخصات بل أصرت على استلام الأبحاث كاملة وقد حكمت جميعها واستغرقت اجتماعات اللجنة العلمية مايربو على السنة وبذل في تحكيم جهودا كبيرة وسوف يصدر السجل العلمي لهذه الندوة الكترونيا بعد انتهاء أعمال الندوة. بعد ذلك القى الدكتور مصطفى ازتك رئيس قسم التاريخ بجامعة الفرات بتركيا كلمة المشاركين في الندوة وعبر فيها عن شكره وتقديره لحكومة المملكة على رعايتها لهذه الندوة العالمية المهمة، ولجامعة الملك سعود العرقية التي مضى على تأسيسها أكثر من نصف قرن، وهي في تقدم مستمر وتواصل علمي دؤوب مع مثيلاتها من الجامعات ومراكز البحث العالمية وأكد ازتك أن عقد هذه الندوة هو حلقة لسلسة من الندوات العلمية المتميزة السابقة التي أقامتها الجامعة وهي في تقدم علمي متزن وتواصل عالمي مكمل لرسالتها السامية في خدمة العلم والعلماء، والحقيقة فإن عقد هذه الندوة في هذه الجامعة العريقة يعد فرصة لتبادل الآراء وتعاطي الأفكار في مختلف القضايا الخاصة بذلك القرن بين أهل التخصص. تلا ذلك كلمة راعي الحفل الدكتور عبدالعزيز الرويس وبين فيها انه لمن دواعي سروري عقد هذه الندوة العالمية في رحاب جامعة الملك سعود وذلك لما تميزت به هذه الندوة منذ إنشائها سنة 1395ه من احترافية في العمل وعمق في الأبحاث وريادة في مجال دراسات تاريخ الجزيرة العربية.