صوّت أعضاء مجلس غرفة الشرقية في أول اجتماع لهم للدورة السابعة عشرة، والذي عقد أمس لعبدالرحمن بن صالح العطيشان رئيسا لمجلس إدارة الغرفة وكل من محمد سعد الفراج، وحسن مسفر الزهراني نائبين للرئيس، كما تم انتخاب عبدالمحسن بن عبدالمجيد الفرج ممثلا للغرفة لدى مجلس الغرف. ويأتي اختيار عبدالرحمن العطيشان خلفاً للرئيس السابق لغرفة الشرقية وعضو المجلس الحالي، عبدالرحمن الراشد الذي رأس مجلس إدارة الغرفة لثلاث دورات متتالية، وكان بحسب المراقبين أوفر الأعضاء حظاً للظفر برئاسة المجلس الحالي خلال دوراته الحالية، قبل أن يكون الحسم من خلال تصويت الأعضاء في أول مجلس إدارة يعقد بعد اكتمال نصابه. واشار رئيس مجلس الإدارة عبدالرحمن العطيشان في أول تصريح له عقب انتهاء الاجتماع أن الغرفة ستستمر في مواكبة كل المتغيرات الاقتصادية المحيطة وتكريس رؤيتها نحو الريادة والتميز في رعاية مصالح قطاع الأعمال بالمنطقة الشرقية وتعزيز تقديم خدمات متميزة تلبي تطلعات رجال وسيدات الاعمال،وما يخدم مشاركة اوسع لقطاع الأعمال في خدمة الاقتصاد الوطني، مضيفاً إن الغرفة ماضية في طريق تأكيد أهدافها ومحاورها الاستراتيجية، والعمل من أجل تحقيق ما سعت وتسعى إليه من رؤى في خدمة رجال وسيدات الأعمال من أعضائها ومشتركيها خاصة، وقطاع الأعمال في المنطقة بشكل عام، وإن مجلس الإدارة الجديد عازم على تأكيد تفوق الغرفة وتميزها، على كافة الأصعدة التي أهّلتها للفوز بالعديد من الجوائز المحلية والخليجية والإقليمية، كما أشار العطيشان إلى الحرص على العمل مع مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي للغرفة بروح الفريق الواحد، واستكمال المسيرة لتحقيق المزيد من النجاحات في خدمة الاقتصاد الوطني، ومشتركي الغرفة من رجال وسيدات الأعمال. من جهته قال المحلل الاقتصادي فضل البو عينين إن غرفة الشرقية تدخل مرحلة جديدة من البناء والتطوير بعد دخول الوجوه الجديدة المجلس لأول مرة؛ وسيطرة الشباب على غالبية المقاعد معتبراً أن انتخابات رئاسة الغرفة فاجأت كثير من المراقبين بحكم تغيير 60 في المائة من مقاعد المجلس والتي أحدثت تغييرا موازيا في القيادة؛ كما أن الفترة الحالية التي تمر بها المنطقة الشرقية تحتاج إلى إحداث هيكلة في مراكز القيادة التنموية وبما يساعد على تحقيق أهداف إستراتيجية التطوير الشاملة؛ والغرفة جزء رئيس منها. وأضاف البوعينين أنه وبالرغم مما قدمه الرئيس السابق من جهد يشكر عليه؛ وعمل مثمر؛ إلا أنني أعتقد أن الاحتفاظ بمقعد الرئاسة لدورات متتالية لا يساعد على تطوير أداء الغرفة؛ ويمكن أن يصيبها بالرتابة ويقلص دورها التنموي بشكل كبير. فضخ الدماء الجديدة يساعد على النهوض بأداء الغرفة وبما يحقق هدفي خدمة قطاع الأعمال؛ والتنمية بشكل عام؛ وبخاصة التنمية المجتمعية معتبراً أن التغيير في مقعد الرئاسة أمر صحي؛ ومهم لضخ أفكار جديدة في قيادة الغرفة وتوجهاتها المستقبلية. المنطقة الشرقية في حاجة إلى برامج تنموية متميزة من الغرفة؛ وتتطلع إلى إساهمات أكبر في المجتمع؛ وهو ما يستدعي التغيير للمساهمة في إحداث نقلة في الأداء مغايرة عن المسار الجامد الذي كانت عليه في الفترات الماضية.