شاركت المملكة ممثلة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بفعالية في دعم اعتماد الإسهامات المقدمة من قبل الدول العربية في المؤتمر العالمي السادس لتنمية الاتصالات الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات "الوكالة الدولية المتخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات في الأممالمتحدة" والمنعقد في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة خلال الفترة 30 مارس إلى 10 أبريل 2014. وتمكنت المملكة ومجوعة الدول العربية من الخروج بصيغة توافقية في الآراء تضمنت تنفيذ المقترحات المقدمة من هذه الدول حول عدد من المسائل، يأتي في طليعتها القرار ذي الرقم 63 المتعلق بتوزيع عناوين بروتوكول الإنترنت وتسهيل الانتقال إلى الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت "IPv6" في البلدان النامية، والقرار ذي الرقم 45 المتعلق بآليات تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني، بما في ذلك مكافحة الرسائل الاقتحامية والتصدي لها. بالإضافة إلى اعتماد مسألة جديدة في قطاع تنمية الاتصالات حول الجوانب السياساتية والتنظيمية والتقنية للانتقال من الشبكات القائمة إلى شبكات النطاق العريض في البلدان النامية، والخدمات المتنقلة وخدمات المحتوى الخارج عن سيطرة المشغلين "OTT" وتنفيذ الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت "IPv6". وترأست المملكة ممثلة بالمهندس عبدالعزيز بن عبدالله الفائز من قطاع الشؤون الفنية والطيف الترددي بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات فريق العمل المعني بصياغة القرار 63 الآنف الذكر، والذي ضم في عضويته كلاً من الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا الاتحادية ومجموعة دول الكومنولث الإقليمي بالإضافة إلى مجموعة الدول العربية. كما ساهمت المملكة بفعالية في الأعمال التنظيمية للمؤتمر من خلال شغلها منصب نائب رئيس لجنة المراقبة والميزانية في المؤتمر، ممثلة من قطاع المنافسة والقانونية بالهيئة مشاري بن عبدالله الصعب، حيث عنيت هذه اللجنة بتحديد الترتيبات المتعلقة بتنظيم المؤتمر، وكذلك تقدير التكاليف التي ستنشأ عن تنفيذ قرارات المؤتمر. وفي اختتام فعاليات المؤتمر الذي انعقد هذا العام تحت عنوان "النطاق العريض من أجل تحقيق التنمية المستدامة، اعتمد المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات خطة عمل دبي، محدداً بذلك برنامج عمل تنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مدى السنوات الأربع المقبلة في ضوء التركيز على توظيف النطاق العريض كعامل محفز لتلبية أهداف التنمية المستدامة. يذكر أن نسب انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة تعد ضمن الأعلى عالمياً حسب تصنيف الاتحاد الدولي للاتصالات، إذ بلغت بنهاية العام 2013 قرابة 51 مليون اشتراك بنسبة انتشار 170%، فيما تجاوزت اشتراكات النطاق العريض في الخدمات المتنقلة والثابتة ما يزيد عن 17 مليون اشتراك.