هناك الكثير من النجوم الخارقة للعادة التي لاهم لها سوى إسعاد كل من يتابعها من المتابعين والنقاد والمحبين من الجماهير من خلال وجودة في منطقة تعد من أصعب مناطق المستطيل الأخضر، ألا وهي منطقة الجزاء في مجال كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى في العالم، هذه المنطقة التي تحظى باهتمام رفيع المستوى من قبل المدربين الفنيين في ظل وجود المواهب التي تجيد إسعاده وترجمة كل الفرص المتاحة لها داخل هذه المنطقة إلى أهداف حقيقية بكل فنون ومهارات التهديف لكن! أمثال هؤلاء اللاعبين قلة على مستوى كرة القدم لاسيما في كرتنا السعودية في الوقت الحالي بخلاف الحقبة الماضية التي عرفت الكثير. من الكوادر التهديفية البارعة التي كان آخرها ذئب الكرة السعودية ومدرب الهلال الحالي سامي الجابر الذي لم تسلم من لدغاته الفرق المحلية والخارجية على صعيد المنتخب الوطني أو ناديه الهلال، من هذه المواهب الحالية المهاجم ناصر الشمراني موهبة كروية رائعة، وهداف من عملة نادرة، سحر جماهير الكرة السعودية بفنه ومهارته العالية في اقتناص الأهداف حينما لقن دفاعات الخصوم الدرس الواحد تلو الآخر، ووصوله إلى المرمى يبقى مسألة وقت ليس إلا، ففكره وخياله الكروي البارع والواسع لايستعصي عليه وجود أكثر من مدافع وفي منطقة ضيقة كمنطقة الجزاء، لم يسلم من لدغاته حارس مرمى في البطولات المحلية أو الخارجية، فكل واحد أخذ حصته كاملة غير منقوصة، ويتسرب إلى شباكه بكل إنسيابية وإبداع ، وكل هذه الفنون الإبداعية من قبل الهداف ناصر نثرها على مستوى الأندية حينما مثل ثلاثة من أشهر وأعرق الأندية السعودية الوحدة والشباب، والهلال بالإضافة لتمثيله المنتخب الوطني، فكان التاريخ حاضرا وخير شاهد له من خلال التشرف باحتواء إنجازاته التاريخية بتدوين اسمه بماء الذهب الخالص كهداف اسطوري وتاريخي لدوري الكرة السعودية لخمسة مواسم كان آخرها الموسم الحالي 2013-2014 أربعة من هذه المواسم كانت متتالية. "الزلزال" كما يحلو لمحبيه مناداته، أحد أميز وأشهر من لعب في منطقة رأس الحربة في تاريخ الكرة السعودية بدليل الأرقام الحقيقية المسجلة باسمه في صفحات التاريخ ، فهو هداف من الدرجة الأولى، وحماسي لايعرف اليأس بدليل أخذه للكرة من المرمى بعد تسجيل الهدف، فهو لايتوانى في تأدية مهمته الصعبة والمحفوفة بالمخاطر بكل براعة واقتدار. الشمراني نجم مبدع في منطقة الجزاء ، ونموذج ممتاز ورائع للاعب المكافح والمثابر في هذا المركز من حيث الأداء الفردي المميز ، وكذلك قدرته الفطرية على التهديف، لذا كانت منطقة الجزاء أفضل منطقة لناصر يمارس فيها فنونه وإبداعات التهديفية دون خوف، أو وجل من مدفع صلب، أو حارس جسور، فكانت زيارته لشباك الخصوم أمرا معتادا لهداف بارع همه الأول والأخير إسعاد الجماهير الوفية لصاحب الزعامة الهلالية خاصة، والوطنية من خلال المنتخب عامة. همسة : هبوط "فارس الدهناء" لمصاف أندية دوري "ركاء" خسارة كبيرة لدوري جميل في الموسم المقبل ، لكن المصيبة الأعظم في تاريخ هذا النادي هي ترك رجال الاتفاق هذا الكيان يغرق عندما شخصنوا المشكلة مع الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل إسعاد الجماهير السعودية والاتفاقية بعمله البارع الذي توج من خلاله النادي بالعديد من الإنجازات والبطولات المحلية والخارجية، فكان خير سفير لوطننا الغالي خصوصا في الثمانينات الميلادية، لكن السؤال المطروح على كل من تخلى عن الاتفاق خصوصا أصحاب الفلاشات في هذه المحنة القاسية يستطيعون أن يحققوا ولو جزءا بسيطا مما قدمه لهذا الكيان.