سرقت مومياء مغنية الأضواء في معرض جديد للمومياوات يفتتح في المتحف البريطاني استخدمت فيه أجهزة الأشعة الطبية الحديثة لفحص ثماني مومياوات من مصر والسودان ومعرفة كيف كان شكل أصحابها وكيف عاشوا وكيف ماتوا. وساعدت التكنولوجيا الحديثة الباحثين على القاء نظرة على ما هو تحت الأربطة وداخل توابيت مومياوات لم تفتح قط والتقاط الصور للتمائم والتماثيل المخزنة الى جانب المتوفى وتقديم كل هذا للعرض في معرض بعنوان "حياة القدماء واكتشافات جديدة" الذي يبدأ يوم 22 مايو ايار. وقال جون تيلور مساعد أمين قسم مصر القديمة والسودان في المتحف البريطاني الذي كان يحوي المومياوات الثمانية: "حصلنا على قدر أكبر من الدقة." وقال في مؤتمر صحفي في لندن الاربعاء: "كان من الصعب جدا تحديد عمر المتوفى وكان التقدير يختلف عن العمر الحقيقي بعشرين او ثلاثين عاما وتقلص هذا الفارق الآن الى بضع سنوات." كانت احدى المومياوات التي لم يفتح تابوتها قط هي لمغنية اسمها تاموت عاشت في طيبة تقريبا عام 900 قبل الميلاد وتقول النقوش المحفورة على تابوتها انها كانت تغني ل"الاله آمون" ربما في معبد الكرنك. ومن خلال تكنولوجيا التصوير ثلاثي الأبعاد تمكن المتحف البريطاني من صنع نموذج لصقر صغير كان موضوعا داخل التابوت الى جوار المومياء. وسيعرض هذا النموذج الى جانب الكثير من الاشياء والصور التي التقطت بالتكنولوجيا الحديثة لمومياء المغنية ويأمل المتحف ان يسمح ذلك للزوار ولأول مرة بأن يحسوا وكأنهم "التقوا" بشخص عاش منذ آلاف السنين.