من بين قضايا الشرق الأوسط التي تناولتها الصحف البريطانية، الحرب الإلكترونية بين إيران والولايات المتحدة، والفحوص التي أجراها المتحف البريطاني على عدد من المومياوات المصرية القديمة المعروضة لديه. حل لغز المومياء -------------- والبداية من صحيفة التايمز ومقال بعنوان "حل لغز المومياء". ويقول العنوان الجانبي للمقال الذي أعده توم ويبول إن "الفحوص الطبية تكشف كيفية وفاة المصريين القدماء وتوضح عيوبهم التي تشبه عيوبنا الحديثة". ويستهل ويبول المقال قائلا إن الفحص الخارجي لتابوت "تاموت" يوضح أن تاموت كانت مغنية في معبد منذ 900 عام قبل الميلاد. وتوضح الفحوصات بالأشعة داخل التابوت أنها كان يجب عليها ألا تكثر من تناول اللحوم. ويضيف أن الفحص الخارجي لمومياء تعود إلى ثلاثة قرون بعد "تاموت" يوضح أن تلك المومياء لرجل ذي مكانة كبيرة، ويوضح الفحص الداخلي أن هذا الرجل رغم ثرائه كان يعاني من رائحة فم كريهة، وأنه لم يكن يعنى بأسنانه لدرجة تصل إلى أن ذلك سبب وفاته. وتقول الصحيفة إن المتحف البريطاني أخضع بعض المومياوات في حوزته للفحوص الطبية، حيث نقل بعض المومياوات من قسم المصريات في المتحف إلى مستشفى برومبتون لمعرفة الأسرار التي تخبئها منذ عصر الفراعنة. وقال جون تيلور المسؤول عن الآثار المصرية في المتحف البريطاني للصحيفة "إنه امتياز كبير أن نتمكن من دراسة هذه المومياوات ومعرفة ما يمكن أن تنبئنا به عن الحياة والموت على ضفاف النيل منذ أكثر من خمسة آلاف عام". وأضاف "ولكننا لا نريد أن نقلق هذه المومياوات. إنها هشة للغاية وهي أيضا بشر عاشوا وماتوا". ويضيف المقال أن نتيجة الفحوص على هاتين المومياوتين أعلنت قبل معرض يفتتح الشهر المقبل. ولم تظهر الفحوص وجوه المومياوات فقط أو الحلي التي كانت ترتديها، بل تظهر أيضا حالتها الصحية والطبية وما أدى إلى الوفاة في بعض الأحيان. وقال دانيال أنطوان المسؤول عن الرفات البشرية في المتحف للصحيفة إنه طلب عمل مجسم ثلاثي الأبعاد لفك مومياء الرجل عالي المكانة، وأضاف "يتضح من المجسم أن هذا الشخص كان لديه عدد من خراريج الأسنان. كان لديه خمسة منها على الأقل. تسللت العدوى إلى الفك ويبدو أنه توفي نتيجة لتسمم الدم الناتج عن القيح الصادر من خراج الأسنان". وأوضحت مومياء تاموت الكثير عنها، إذ قال أنطوان للصحيفة "حظيت بالأفضل في كل شيء. نعلم أنها من أسرة للكهنة في معبد آمون. معظم الكهنة كانوا يورثون أعمالهم إلى أبنائهم حتى تصبح الأسرة ثرية. كانوا يحصلون على مخصصات سخية من المعبد تمكنهم من شراء أراض واسعة". صفقة جديدة ---------- إسرائيل عرضت اتفاقا جديدا على الفلسطينيين بحسب ديلي تلغراف. وننتقل إلى صحيفة الديلي تليغراف ومقال بعنوان "إسرائيل تعرض على الفلسطينيين اتفاقا جديدا لإنقاذ المحادثات مع اقتراب الموعد النهائي". ويقول المقال، الذي أعده ديفيد بلير كبير محرري الشؤون الخارجية في الصحيفة، إن إسرائيل عرضت اتفاقا جديدا لإنقاذ محادثات السلام، يتضمن إطلاق سراح 26 أسيرا إذا "ألغت" القيادة الفلسطينية محاولاتها للحصول على المزيد من الاعتراف الدولي. وقال يوفال شتاينيتز وزير المخابرات والشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي للديلي تلغراف إن تبادل الأسرى قد يكون وسيلة لاستمرار المفاوضات التي توسط فيها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وتقول الصحيفة إن ما قاله شتاينيتز يشير إلى أن هناك املا للحيلولة دون الانهيار الوشيك لعملية السلام التي بدت في حالة مزرية الشهر الماضي عندما لم تطلق إسرائيل سراح 26 أسيرا مما دعا الفلسطينيين للتقدم للانضمام إلى 15 اتفاقية من اتفاقيات الأممالمتحدة. "اركضي هيلاري" ------------------- وجاءت افتتاحية صحيفة الاندبندنت تحت عنوان "اركضي هيلاري". وقالت الصحيفة إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تعتبر مؤهلة جداً لقيادة أمريكا الجديدة. وأضافت الصحيفة لا أحد يعرف إن كانت هيلاري كلينتون ستخوض السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض أم لا، إذ إنها صرحت خلال مشاركتها في مؤتمر في سان فرنسيسيكو أنها "تفكر في الأمر" ولم تصل لقرار نهائي بعد، مؤكدة أنها ستصل إلى هذا القرار ربما بنهاية العام الحالي. وأوضحت الصحيفة أنه بمرور الوقت سيصعب على كلينتون عدم خوض تجربة الترشح للرئاسة، مشيرة إلى أن حملة تحت عنوان "هيلاري 2016" لجمع التبرعات أضحت فعالة، وفي حال عدم ترشحها للرئاسة فإنهم سيصابون بخيبة أمل كبيرة. وتساءلت الصحيفة عن صحة هيلاري كلينتون التي في حال فوزها ستكون في ال 69 من العمر، أي أكبر شخص انتخب رئيساً للولايات المتحدة مع استثناء واحد وهو رونالد ريغان. ورأت الصحيفة أنه في حال خوض كلينتون السباق الرئاسي للبيت الأبيض وفوزها، فإن الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب سيكون بأيدي الجمهوريين. ومع ذلك، فإن أمريكا والعالم سيستفيدون في حال وصول كلينتون إلى سدة الرئاسة، فلا شيء قد يهييء أي شخص ليتولى هذا المنصب، ولا حتى سيرته الذاتية، وما من أحد مؤهل أكثر من هيلاري كلينتون لرئاسة البلاد فهي من أهم الشخصيات المؤثرة في العالم، بحسب الصحيفة. وختمت الصحيفة بالقول إنه من المهم أن يكون لدى أمريكا قيادة قوية وفعالة.