قال السفير الأميركي جاكوب والس ان نجاح تونس سيكون نموذجاً للمنطقة خصوصا وللعالم ككل في نسج ديمقراطية، وأشاد بالانفراج الملموس في الفترة الاخيرة بفضل ما توصل اليه الحوار الوطني من صياغة توافقات افضت الى المصادقة على الدستور، وأكد أن زيارة رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة الى الولاياتالمتحدة الاميركية كانت ناجحة وايجابية جدا، موضحا انها كانت تهدف الى تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة على المستوى الاستراتيجي. وقال ان لقاء جمعه والرئيس اوباما تناول الانتقال الديمقراطي في تونس والتحديات الاقتصادية والطرق التي يمكن للولايات المتحدة ان تساعد بها تونس، وتم الاتفاق على اعادة المفاوضات حول الاستثمار والتبادل التجاري. كما اشار السفير الى ان المحادثات خلال الزيارة تطرقت الى الجانب الامني، ووقع الاتفاق على تدعيم التعاون من خلال التدريب وتبادل المعلومات والدعم اللوجستي، وأوضح "والس" ان اميركا لن تتدخل في المنظومة الامنية بتونس وإنما ستدعمها لمكافحة الارهاب والجريمة من خلال مد القوات الامنية والعسكرية بتجهيزات متطورة والمساهمة في تدريب الوحدات وإجراء المناورات المشتركة بين القوات المسلحة التونسية والأميركية مشدداً على ان مناورات مشتركة تمت في الآونة الاخيرة وستتواصل كما هو معمول به دولياً مؤكداً ان "البلدان منخرطان في مكافحة الارهاب والكل يعلم ان الارهاب ليس مسألة اقليمية وإنما دولية يتوجب تكاتف جميع الاطراف لدحرها". وفي رده على تصريحه السابق على اثر الهجوم على السفارة الاميركية والذي اعرب فيه عن نيّة ايقاف دعم اميركا لتونس قال السفير أن اميركا لم ولن تتوقف عن دعم تونس ولن توقف برامجها معها. وقال: "حقيقة ان الهجمة على السفارة اثرت سلبا وهنا لا بد من الاشارة الى انها اتت من مجموعة "انصار الشريعة" التي ارادات ان تفسد العلاقات التي تجمع تونس بأميركا وتقطعها" وقال ان المسؤولين عن الهجوم يجب ان يمثلوا امام العدالة وان تقع مساءلتهم على اسباب ارتكابهم لتلك الحادثة حتى تتضح الصورة. من جهة ثانية باغتت قوات الامن وفرقة مكافحة الإرهاب فجر أمس مدينة الروحية من ولاية سليانة عشرات السلفيين المنتمين لتيارات تكفيرية، وألقت القبض على حوالي 20 "سلفياً" متهمين بالتخطيط للقيام بعمليات ارهابية تزامناً مع ذكري الاحتفال الوطني بعيد الشهداء، كما كانت تخطط للقيام بأعمال عنف يوم الجمعة وذلك للتغطية وحماية امام جامع متطرف فكرياً تم عزله، وقد ضبطت قوات الامن قنابل مولوتوف. وحسب مصادر امنية تمت الإطاحة بكامل المجموعة الإرهابية ومنها 5 أشخاص من العائدين من سورية. وشهدت مدينة الروحية أحداث شغب بعد أن عمدت مجموعة من الشباب المتشدد الى الاحتجاج وسط المدينة رافعين شعارات ضد المؤسسة الامنية وقاموا بالقاء الحجارة والزجاجات الحارقة مما جعل الامن يتدخل ويستعمل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. الى ذلك افاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني العميد توفيق الرحموني ان اجهزة الرصد والمراقبة قامت برصد تحركات مشبوهة لمجموعة من المتحصنين بجبل الشعانبي ولاية القصرين. واضاف الرحموني أنه تم قصف الموقع بواسطة المدفعية الثقيلة والأسلحة المشتركة، وأن الطائرات المقاتلة قامت بطلعات جوية للاستطلاع والرصد وقصف المواقع المشبوهة وأوضح ان القوات المسلحة تتابع تطويق المنطقة والتعامل مع كل التحركات والتواجد غير المشروع بالنيران والقصف المدفعي والطلعات الجوية.