أجواء رائعة ومساحات من الخضرة الممتدة وجريان مستمر للمياه وأماكن للترفيه مقومات جذب لسكان وزوار الرياض من مواطنين ومقيمين احتضنها وادي حنيفة الذي يعد المتنفس الأول لهم كواجهة سياحية مميزة جمعت المناظر الطبيعية التي زاد جمالها بالتطوير الذي أحدثته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مشكورة. يزدحم الوادي الذي ينحدر من شمال غرب العاصمة إلى جنوبها وبطول 80 كيلو متراً بالمتنزهين الذين يرتادونه كجزء من برامجهم الترفيهية وكوجهة سياحية مميزة وصفها البعض بكورنيش الرياض الذي يستحق كل العناية ليكون المتنفس الطبيعي لسكان العاصمة. زيادة اللافتات التعريفية والخرائط الإرشادية ورقعة المسطحات الخضراء (الرياض) قامت بجولة على متنزهات وادي حنيفة من سد علب مروراً بالدرعية وعرقة وكورنيش الرياض بنمار وانتهاء بشلالات المياه بطريق المصانع جنوبالرياض واستطلعت آراء المتنزهين الذين أشادوا بالمراحل التطويرية للمتنزهات الممتدة على ضفاف الوادي والمرافق التابعة لها، ورصدت ابرز المطالب التي ستزيد من جمالية المكان وأريحية المتنزهين من الأفراد والعائلات التي تكتظ بها المسطحات الخضراء. النظافة اهم احتياجات المتنزه يفتقر للخدمات.. والفرص على ضفافه الممتدة تنتظر المستثمرين ولعل أهم المطالب الاهتمام بالنظافة وتوعية المتنزهين بضرورة القيام بواجبهم حيال المكان ونظافته ليبقى جاهزاً لمتنزهين آخرين، فيما طالب آخرون بدعوة المستثمرين للاستثمار في المزارع والأماكن المجاورة للوادي لتقديم الخدمات التي يحتاجها الزائر كالمطاعم والمقاهي والفنادق والأسواق الشعبية وكذلك الأماكن الترفيهية والألعاب والأنشطة الثقافية بالإضافة إلى زيادة اللوحات الإرشادية ووضع الخرائط التعريفية للوادي وتخصيص طريق ممتد على جانب الوادي من الشمال إلى الجنوب لتسهيل الحركة المرورية للمتنزهين ومعرفة الأماكن السياحية والتاريخية والأثرية التي تنتشر على امتداده. ولعل الإقبال الكبير من المتنزهين لهذا المتنفس الجميل زاد من مطالب زيادة رقعة المساحات الخضراء لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الزوار وتوفير أماكن لتقديم المأكولات الخفيفة والماء والشاي والقهوة بدلاً من الباعة غير النظاميين الذين لا تخضع مبيعاتهم للرقابة الصحية. فيما طالب البعض بتهيئة أماكن معتمدة لبيع منتجات الأسر المنتجة التي توفر الدعم لهذه الأسر وتشجع على زيادة إنتاجها. ولعل ابرز المطالب وأكثرها تكراراً من قبل المتنزهين هي جانب النظافة فعلى الرغم من الرقي والتحديث والتطوير المستمر إلا أن ذلك يواجه بقلة الوعي لدى بعض المتنزهين الذين يخلفون وراءهم بقايا الأكل وفحم الشواء وغير ذلك من النفايات التي تشوه جمال المكان. الأطفال أكثر استمتاعاً في حين أن عمالة النظافة تفرغوا للتسول بدلاً من القيام بواجبهم أو تقديم خدمة النظافة بمقابل مادي مما اثر على مستوى النظافة في هذه المتنزهات. أما ما يتعلق بإيجابيات الموقع فأكد عدد من المتنزهين أنهم بالفعل خاضوا تجربة تنزه ممتعة بكل المقاييس واستمتعوا بالهواء الطلق والمناظر الطبيعية في هذه المتنزهات التي وصفوها بملتقى الأسر والعائلات والأصدقاء، فيما أبدوا إعجابهم بالتخطيط الجميل للوادي، وتدفق شلالات المياه تحمل أسراب البط والأسماك. مواد غذائية ووجبات لا تخضعان للرقابة مركبات خصصت لبيع المواد الغذائية أماكن لرياضة المشي