كثفت الجهود وتعاقبت أسابيع المرور وحملات التوعية المرورية حفاظا على أرواح المواطنين وأنفقت الدولة الملايين من اجل درء الخطر عن المواطنين والمقيمين مع مرور السنين؛ انخفضت نسبة الحوادث والتي كانت السابق ترتكز على السرعة الزائدة والطريق ورداءة المركبة من إطارات وصيانة وخلافها وبفضل الله ثم بفضل التوعية المرورية ارتفع الوعي لدى المواطن فيما يخص مركبته وتوفير وسائل السلامة فيها وتنبه الى التهور والسرعة ومساهمة نظام ساهر أما الطريق فقد شهدت مملكتنا شبكة مترابطة من الطرق السريعة المزدوجة والتي لم يتم ازدواجها لاتقل عنها من حيث انطباق المواصفات العالمية عليها واتساعها كل هذا بفضل ما وفرته الدولة اعزها الله ولكن ما كدر صفو المسافرين عبر هذه الطرق هو ذلك الاستهتار واللامبالاة من أصحاب الجمال السائبة والذين للأسف الشديد لم يردع احدهم ليكن عبرة لغيره من أصحاب هذه الجمال التي حصدت أرواح أبرياء اكثر مما حصدت السرعة وخلافها خلال السنوات الماضية ففي كل يوم أوفي كل لحظة تفجع أسرة بوفاة أحد افرداها او أسرة بكاملها وعندما يسأل عن السبب وجد اصطدامه بجمل سائب ولو أعدت إدارة المرور نسبة الحوادث لطغت نسبة حوادث الجمال على كل النسب إنما يقع من حوادث مفجعة ومؤلمة يدفعنا لبعث رسالة أخطار هذه الجمال من خلال تكثيف جهود الدوريات الأمنية وامن الطرق على وصلات تتواجد بها هذه الجمال وتحديدا قبل غروب الشمس ووضع حظائر على مسافات متباعدة وحجزها وتغريم أصحابها وعند التكرار تصادر وتباع بالمزاد العلني وهذا الإجراء بإذن الله ستظهر نتائجه ايجابية وستحد من هذه الحوادث المؤلمة. أملنا بعد توفيق الله بهذا الإجراء حفاظا على أرواح الأبرياء وردعا للمستهترين الذين لم تحرك جثث شبابنا المترامية تحت خف جمالهم السائبة إنها دعوة صادقة لحماية المواطنين من حوادث مفجعة يمكن تلافيها بإذن الله إذا تضافرت الجهود وردع المستهترون، ففي الامس كاد احد المواطنين ان يذهب واسرته التي تتكون من اربعة اشخاص ضحية جمل سائب في احد الشوارع الرئيسية داخل محافظة عفيف بعدما كانت تهددهم على الطرق الرئيسية، اصبحت قطيع الجمال تجوب شوارع المحافظة واحيائها غير مبالين اصحابها بارواح الناس او المنظر العام بعدما اصبح غذائها الشجيرات التي تغرسها البلدية وحاويات النفايات في مشهد يندى له الجبين لما وصلت اليه سفينة الصحراء اثناء جولتنا في شوارع عفيف شاهدنا اعداداً كبيرة من الجمال السائبة تنتظر المساء لتصطاد ضحاياها من المواطنين. تقتات من فضلات البيوت