قالت مصادر أمنية إن شخصين قتلا اليوم الأحد مع تجدد اشتباكات قبلية لليوم الثالث على التوالي في مدينة أسوان في جنوب مصر ليرتفع عدد القتلى إلى 25 شخصا على الأقل. ودفعت الاشتباكات بين قبيلتي بني هلال والدابود رئيس الوزراء ووزير الداخلية للسفر إلى المنطقة أمس السبت لمحاولة السيطرة على الوضع وأشار متحدث باسم الجيش إلى احتمال تورط عناصر من جماعة الاخوان المسلمين في تأجيج الأحداث. واستخدم الطرفان الأسلحة النارية والقنابل الحارقة في الاشتباكات وأحرق العديد من المنازل والمتاجر قبل ان تتمكن قوات من الشرطة والجيش من وقف القتال لفترة قصيرة صباح السبت. وقالت وزارة الداخلية في بيان أمس السبت إن سبب الاشتباكات هو حدوث مشاجرة بين طلبة من القبيلتين "بسبب معاكسة إحدى الفتيات وقيام كل من الطرفين بكتابة عبارات مسيئة ضد الطرف الآخر" يوم الاربعاء الماضي. وقال شهود عيان إن المناوشات تجددت اليوم بين القبيلتين بمنطقة السيل الريفي بشرق مدينة أسوان الواقعة على مسافة حوالي 900 كيلومتر جنوبيالقاهرة. وأضافوا أن أفرادا من قبيلة الدابود النوبية أغلقوا طريقا رئيسيا بإطارات سيارات محترقة في حين أضرمت قبيلة بني هلال النيران في عربات تجرها الدواب على طريق رئيسي آخر. وينتمي 17 من القتلى إلى قبيلة بني هلال، وتشتهر منطقة الصعيد بجنوب مصر بالخصومات الثأرية بين العائلات والقبائل، وزار رئيس الوزراء ابراهيم محلب ووزير الداخلية محمد ابراهيم أسوان أمس للعمل على انهاء الاشتباكات. وطلب محافظ أسوان مصطفى يسري من الجيش الدفع بقوات لمساندة الشرطة، وقرر أيضا وقف الدراسة فى 17 مدرسة بالسيل الريفى بدءا من اليوم الأحد لحين استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة. محافظ أسوان أثناء حديثه مع أطراف أحد القبيلتين