قال مسؤول بوزارة الصحة في مصر اليوم السبت، إن عدد القتلى جراء الاشتباكات التي اندلعت بين قبيلتين في محافظة أسوان بجنوب البلاد بسبب خلافات عائلية ارتفع إلى 23 شخصا. وقال الطبيب محمد سرور، نائب وكيل وزارة الصحة في أسوان ل"رويترز" إن الاشتباكات التي اندلعت بين قبيلتي بني هلال والدابود بمنطقة السيل الريفي بشرق مدينة أسوان أسفرت أيضا عن إصابة 31 شخصا. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن سبب الاشتباكات هو "حدوث مشاجرة بين طلبة ينتمون إلى منطقة النوبة وآخرين من قبيلة الهلايل بسبب معاكسة إحدى الفتيات وقيام الطرفين بكتابة عبارات مسيئة ضد لكل منهما يوم الأربعاء الماضي. وأضافت الوزارة أن جلسة للمصالحة عقدت بين القبيلتين أمس الجمعة "تطورت إلى مشاجرة تبادلوا فيها إطلاق الأعيرة النارية" ما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص. وتابعت أن الاشتباكات تجددت فجر اليوم "وتبادل الطرفان إلقاء زجاجات المولوتوف وإطلاق الأعيرة النارية" مما تسبب في سقوط قتلى ومصابين واحتراق عدد من المنازل. وتشتهر منطقة الصعيد بجنوب مصر بالخصومات الثأرية بين العائلات والقبائل. وقالت الداخلية إنها دفعت بتعزيزات أمنية للحيلولة دون تجدد الاشتباكات لكن مصدرا مسؤولا بمحافظة أسوان قال إن المحافظ مصطفى يسري طلب من قائد الجيش ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، الدفع بتشكيلات إضافية من القوات المسلحة إلى المنطقة لمساندة الشرطة. فيما قامت قوات الجيش والشرطة بفرض إجراءات أمنية مشددة بمنطقة الاشتباكات، لتهدئة الأوضاع ووقف نزيف الدماء. وأضاف أن المحافظ قرر أيضا وقف الدراسة في 17 مدرسة بالسيل الريفي بدءا من غد الأحد لحين استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة يأتي هذا، فيما تم إعلان حالة الطوارئ داخل المستشفيات تحسبًا لتجدد الاشتباكات بين القبيلتين، وقالت وزارة الصحة إن عدد القتلى قابل للارتفاع خلال الساعات المقبلة لصعوبة الوصول إلى المساكن المحترقة نتيجة الاشتباكات.