سجل مهرجان ربيع الرس والذي احتضنته حديقة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز خلال إجازة الربيع، سجل حضوراً كبيراً من الزائرين الذين استمتعوا بفعالياته من أبناء المحافظة ومن مختلف محافظات المنطقة القريبة الذين حرصوا على الحضور والاستمتاع بالفعاليات المقدمة طيلة أيام المهرجان والتي تنوعت بشكل جميل لتلبي متطلبات واحتياجات الزائرين بمختلف أعمارهم حيث كان الجميع حاضراً من الكبار والصغار والأطفال. وقد بلغت مبيعات الحرفيين والحرفيات والأسرة المنتجة في مهرجان ربيع الرس، أكثر من مليون وخمس مئة ألف ريال خلال فترة المهرجان التي امتدت 10 أيام وشهدت إقبالاً فاق الوصف من الزائرين على شراء معروضات الحرفيين والحرفيات ومنتجات الأسر المنتجة. وأوضح مستشار التنظيم عبدالعزيز المهوس أن المهرجان سجل حراكاً اقتصادياً لافتاً من خلال تواجد الكثير من الأسر والزوار، مما أسهم في ارتفاع نسبة المبيعات بشكل ملحوظ، ولفت المهوس إلى أن المهرجان أرضى طموح شرائح المجتمع، فالعائلات جذبتهم برامج وأنشطة معدة لهم كمنتجات الأسر المنتجة وغيرها وكبار السن لفت انتباههم مشغولات الحرفيين والحرفيات والألعاب الشعبية وصغار السن تفاعلوا واستمتعوا كثيراً بالبرامج الترفيهية والتثقيفية المتنوعة التي تم تقديمها على مسرح الطفل وسجلت حضوراً كبيراً من هذه الفئة الغالية. وكانت المأكولات الشعبية على وجه التحديد قد سجلت إعجاب الكثير من الزائرين من مختلف الفئات العمرية عطفاً على المهارة العالية في إعدادها وتقديمها بصورة جميلة وجاذبة حتى كانت تلك المأكولات تنفذ منذ وقت مبكر وسط مطالب الكثير من الزائرين بزيادة الكميات المعروضة الأمر الذي أعطى مدلولاً واضحاً لدى الأسر المنتجة على أن هذه المأكولات مازالت تتصدر القائمة لدى الكثير من أبناء المجتمع بل ومن الجاليات المقيمة التي تسابقت لشراء هذه المنتجات الشعبية الجميلة، وهو الأمر الذي أسهم بمردود مالي ممتاز على هذه الأسر فاق كل التوقعات خصوصاً مع قصر فترة المهرجان وهو ما يدلل على قيمة هذه المهرجانات وأهميتها الاقتصادية لكافة فئات المجتمع. هذا وكانت جميع أيام المهرجان قد شهدت زحاماً شديداً وساهمت العديد من الجهات الأمنية في تنظيم السيارات خارج الحديقة في مظهر لم تشهده محافظة الرس منذ زمن بعيد.