شهد اليوم الخميس إلغاء المزيد من الرحلات الجوية في اليوم الثاني من إضراب الطيارين بشركة لوفتهانزا ، مع عدم وجود أي مؤشر على تحقيق انفراجة في الخلاف الناجم عن قرار الشركة المتعلق بالأجور وتدابير التقاعد.كانت لوفتهانزا أعلنت يوم الأثنين الماضي أنها ستلغي 3800 رحلة أثناء إضراب الطيارين الذي يستمر ثلاثة ايام ، والذي يعد أكبر إضراب في تاريخ الشركة.وهذا يمثل نحو تسعة أعشار من خدمات الشركة. وقال مسؤولون إن لوفتهانزا اتصلت بأكثر من 400 ألف راكب تضرروا من الاضراب لعمل ترتيبات بديلة لهم . وهذا ساهم في تفادي حدوث فوضى في المطارات الكبرى في ظل استمرار الاضراب.وقالت شركة "جيرمان وينجز" للطيران منخفض التكلفة والتابعة للوفتهانزا إنها ستخفض أكثر من نصف رحلاتها المقررة، والبالغة 1332 رحلة.كما قالت لوفتهانزا ونقابة الطيارين "فيرأينجونج كوكبيت" إنه لا يوجد مؤشر على وجود خطوات جديدة لإنهاء الإضراب. وأعلن فيرنر كنور، رئيس مركز لوفتهانزا لإدارة أزمة الإضراب، أن الشركة تحاول الحد من تداعيات الإضراب بحيث لا تتجاوز قدر الإمكان مدة ثلاثة أيام التي أعلن عنها مضيفا : "سنضطر للقيام ببعض الإجراءات البسيطة للتكيف مع الإضراب وتداعياته حتى بعد انتهائه". وكانت النقابة دعت أعضاءها البالغ عددهم نحو 5400 طيار لتنظيم الإضراب وذلك لمطالبة الشركة بإعادة صياغة عقود العمل الانتقالية المبرمة معهم والتي تعطيهم فرصة التقاعد من عملهم في سن 55 عاما وأعلنت من جانب واحد أنها ستوفر للطيارين رواتب تقاعد انتقالية بواقع 60% من الراتب الأصلي بدءا من التقاعد وحتى بلوغ سن التقاعد القانوني (65 عاما).كما طالب الطيارون ب 10% زيادة في رواتبهم على مدى عامين في حين تعرض الشركة عليهم زيادة 16ر5% تكتمل خلال خمسة أعوام.