قضت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس بالأشغال الشاقة المؤبدة على ثمانية متهمين بالارهاب فيما عرف بقضية "كتائب التوحيد" التي يتزعمها الأردني عزمي الجيوسي. وأدين الجيوسي ومجموعته بتهم المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة وتصنيع متفجرات وحيازة أسلحة أوتوماتيكية بقصد استعمالها على نحو غير مشروع. ويتهم زعيم تنظيم "كتائب التوحيد"، ومجموعته "بالتخطيط لتفجير مبنى المخابرات العامة الأردنية ومنشآت حكومية وأجنبية أخرى بقنابل كيماوية في عام 2004 بدعم من أحمد فضيل الخلايلة "أبو مصعب الزرقاوي" الذي قتل بغارة أميركية في العراق عام 2006". وسبق وأن حكم على الجيوسي ومجموعته بالاعدام شنقا في فبراير عام 2008 ،إلا أن محكمة التمييز نقضت قرارات محكمة أمن الدولة. يذكر أن التلفزيون الأردني بث في عام 2004 اعترافات مسجلة لأعضاء الخلية عن تخطيطها لمجموعة أعمال تفجيرية ،بتجهيز 20 طنا من المواد الكيماوية لضرب مبنى المخابرات العامة. وبحسب خبراء فنيين في حينه فإن "كمية المتفجرات الكيماوية كانت ستؤدي إلى إنفجارين ،الأول: تقليدي، والأخير: كيماوي، وسيكون التأثير المباشر لهما في نطاق دائرة قطرها 2 كيلو متر، وسينتج عنهما مقتل 80 ألف مواطن وجرح 160 ألفا آخرين". والمحكومين في القضية هم عزمي الجيوسي، حسين مصطفى، أحمد سمير عبدالفتاح، حسن عمر سميك، أنس الشيخ، ابراهيم زين العابدين، سليمان خالد درويش، شوقي أحمد، بينما أسقط الحكم عن "ابو مصعب الزرقاوي" بسبب مقتله.