أعلن هنا امس أن أفراد أخطر شبكة «إرهابية» جرى اكتشافها في الاردن سيمثلون أمام محكمة أمن الدولة اليوم بتهمة تدبير هجوم كيماوي. وأضافت المصادر أن المشتبه بهم ومنهم الاردني الهارب أبومصعب الزرقاوي وثلاثة آخرون سيحاكمون غيابيا عن تهمة التآمر لتنفيذ هجمات «إرهابية» ضد رئاسة الوزراء ومقر المخابرات العامة والسفارة الامريكية باستخدام متفجرات كيماوية. وأوضحت المصادر أنه عندما لم يتمكن المتهمون من تنفيذ العمليات قرروا بدلا من ذلك شن هجوم صاروخي على ميناء إيلات الاسرائيلي على البحر الاحمر انطلاقا من ميناء العقبة الاردني. ومن بين التهم الاخرى الموجة للمتهمين حيازة متفجرات وأسلحة آلية بهدف استخدامها «بشكل غير قانوني» والانتماء إلى » الجماعة المحظورة» كتائب التوحيد وهي فصيل يعتقد في انتسابه لتنظيم القاعدة. ويقود المجموعة التي تضم سوريين اثنين عزمي الجيوسي الذي اعترف على شاشات التليفزيون الحكومي عقب اكتشاف المجموعة في نيسان/أبريل الماضي أن الزرقاوي جنده لتنفيذ هجمات «إرهابية» داخل الاردن. وأحبطت الخطة في نيسان/أبريل عندما ضبطت قوات الشرطة شاحنات محملة بالمتفجرات واعتقلت عددا من المشتبه بهم وقتلت أربعة آخرين في تبادل لاطلاق النار في إحدى ضواحي عمان الشرقية. ونقلت وسائل الاعلام الحكومية عن الخبراء قولهم إنه إذا ما نفذت هذه الهجمات فأنها كانت ستسبب في مقتل 80 ألف شخص وإصابة 160 ألف آخرين. وحسبما جاء في بيان الادانة أن الجيوسي غادر الاردن إلى أفغانستان عام 1999 حيث التقى الزرقاوي وتلقى تدريبا على تصنيع المتفجرات واستخدام وسائل التفجير. وأوضحت المصادر أنه في حالة إدانتهم فقد يواجه بعض المتهمين الحكم بالاعدام.