ذكرت العديد من وسائل التواصل الاجتماعي بأن هناك أخبارا مفادها بأن محافظة القنفذة سوف تكون تبعتها الإدارية إلى منطقة الباحة وقد صدرت هذه المعلومات من مجتهدين وبنوا اجتهادهم على معلومات قد ينقصها الدقة وكما هو معلوم بأن محافظة القنقذة تتبع إدارياً إلى امارة منطقة مكةالمكرمة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وقد حظيت محافظة القنفذة منذ العهد الملكي الزاهر بكل اهتمام ومتابعة من حكومتنا الرشيدة وقد كانت محافظة القنفذة محل اهتمام الملوك في دولتنا الغالية وكذلك حظيت بزيارات أمراء منطقة مكةالمكرمة وتعيش محافظة القنفذة حالياً عصرها الذهبي باعتبارها الدرة المتوهجة في الساحل الغربي حيث العمل يجري على قدم وساق لتنفيذ العديد من المشاريع التنموية في قطاع الإسكان والبنية التحتية وغيرها من المرافق الحكومية والصناعية الحديثة التي استكملت دراستها وتصاميمها وهي في مراحل متقدمة من التنفيذ وتعتبر محل مقصد كافة السياح في المملكة لتوفر البيئة النظيفة على الشواطئ البحرية وكذلك الخدمات السياحية المميزة بالإضافة إلى التمتع بالشواطئ الجذابة على ساحل البحر الأحمر أو في أودية تهامة وسهولها وما بها من الثروات الزراعية والحيوانية بشتى أنواعها ونعود لموضوعنا الأساسي فإن قرار تحويل محافظة القنفذة من تبعيتها لإمارة مكةالمكرمة إلى امارة منطقة الباحة يعتبر قرارا سياسيا يصدر من أولياء الأمر ولو حصل مثل هذا فإن كافة مناطق المملكة تسير وفق منهجية إدارية وتنظيمية موحدة ومنظومة متكاملة في كافة أهدافها وغاياتها ومقاصدها وهي خدمة المواطن والمواطنة في أي مكان وفي أي موقع من بلادنا الغالية المترامية الأطراف التي تسير وفق استراتيجية عامة وتدور حول محاور مختلفة وأولويات متعددة في مقدمتها تأمين الأمن والأمان للمواطنين وهذا ما حدث فعلاً بالإضافة إلى الرعاية الصحية المتكاملة وهذا محل الاهتمام ولكن المطلوب المزيد في هذا الموضوع والقضاء على الجهل وزيادة الوعي التعليمي والثقافي والاجتماعي من أجل خدمة شبابنا أمل اليوم والمستقبل الواعد بإذن الله تعالى وبالتأكيد فإن الذي قد يحزن أبناء محافظة القنفذة لو تم انفصالهم عن منطقة مكةالمكرمة فإنهم سوف يشعرون بالشوق والحنين باعتبار مكةالمكرمة قبلة العالم وقد ارتبط أبناء محافظة القنفذة بها ارتباطاً فكرياً وروحانياً اجتماعياً ونسأل الله أن يكلل جهود المسؤولين بالتوفيق والنجاح لما فيه الخير والبركة والصلاح. وأن منطقة الباحة تسعى بكل جهد إلى إيجاد (ثغر بحري) متميز وإن كافة المواصفات تتطابق على محافظة القنفذة باعتبارها تملك كل العوامل الكاملة في هذا الشأن ولو أردنا أن نكون أكثر واقعية وملامسة للواقع فإن هناك تشابها بين كل من محافظة القنفذة ومحافظة الليث والعرضية الجنوبية ومحافظة أضم وكل هذه المحافظات هناك تشابه في متطلباتها واحتياجاتها وأولوياتها ونتمنى لو تضم هذه المحافظات كلها في مجموعة واحدة وتتحول إلى منطقة ويكون المركز الرئيسي لهذه المنطقة في محافظة القنفذة باعتبارها الأكبر مساحة والأكثر كثافة سكانية والأفضل تنظيمياً وتتوفر بها كافة المتطلبات اللازمة للحياة المدنية وهذا مجرد آمال وتطلعات ولكن أصحاب الشأن والذين بأيديهم القرار قادرون على حسم الأمور في أي اتجاه كوننا نحن أمة واحدة وشعب واحد ونعيش في هذا الثرى المقدس الطاهر في ظل توجيهات سامية حكيمة وسديدة تسعى بكل جهودها إلى خدمة المواطنين في شتى مناطق المملكة وتهيئ لهم كل سبل العيش الرغيد في مناخ يسوده المودة والإخاء والاحترام والتقدير وهذا هو ديدن حكامنا وأمرائنا وشيوخنا وأولي الأمر منا منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبناء محافظة القنفذة يتطلعون إلى استكمال مطالبهم واحتياجاتهم المتمثلة في الميناء الصناعي وكذلك الجامعة الكبرى وكذلك الأمانة ومديري عامة للزراعة ومحطة تحلية كبيرة تبلغ طاقتها خمسة ملايين متر مكعب يومياً وغير ذلك وبالتأكيد فإن هذه الملفات سوف تكون محل اهتمام وعناية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة حيث أولى سموه كافة المحافظات بمنطقة مكةالمكرمة كل الرعاية الكاملة ولا يفوتنا الإشادة بالجهود الكبيرة التي يبذلها سعادة محافظ القنفذة الأستاذ/ فضل البقمي وأعضاء المجلس البلدي والمجلس الإداري ومختلف اللجان من جهود متميزة وكان من نتائجها ما حصل لمحافظة القنفذة من تطور خلال فترة زمنية محدودة والقادم بإذن الله سوف يكون أفضل وأفضل ونتطلع جميعاً إلى تعاون الجميع وتكاتفهم لما فيه الصلاح والله الموفق،،