تحتل محافظة القنفذة المرتبة الثالثة من المحافظات التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة ويأتي ترتيبها بعد جدة والطائف وتقع في موقع استراتيجي وحيوي هام جمع بين الشواطئ الجذابة والجبال الشاهقة والأودية والسهول الزراعية إلى جانب إطلالتها على واجهات بحرية تعتبر الأفضل من الناحية البيئية والمناخية وتضم محافظة القنفذة العديد من المراكز والنواحي والقرى والأرياف المترامية الأطراف تصل إلى ما يقارب أكثر من خمسين مكانا بالإضافة إلى كونها ممرا للطريق الدولي الهام والتي يربطها بكل من جازان وأبها والباحة ومن خلالها التوجه إلى مكةالمكرمةوجدة والكل يعلم بأن محافظة القنفذة ومراكزها تضم كثافة سكانية كبيرة جداً تصل إلى ما يقارب الثلاثمائة ألف نسمة والجدير بالذكر بأن كافة العوامل والدراسات الأولية الصادرة من الرئاسة العامة للطيران المدني أكدت بأن هناك جدوى اقتصادية مفيدة تهدف لإقامة مطار إقليمي لخدمة المحافظة بعد ان تم استكمال كافة العوامل والعناصر المساعدة على ذلك وفعلاً فقد تم تحديد موقع في جنوب القنفذة وتم اختيار هذا المكان كونه مطابقاً للمواصفات المطلوبة في المطارات ولذلك فقد كان هناك تفاؤل كبير من أبناء المحافظة بإقامة هذا المشروع الهام والذي له ارتباط قوي وفعال لخدمة المحافظة وكذلك يحقق مطالب أبناء المحافظة الذين يعملون في العديد من المناطق والمدن في أنحاء المملكة خاصة أن محافظة القنفذة تعيش في هذه المرحلة نمواً مضطرداً وتوفرت فيها كل الخدمات والمواقع السياحية والخدمات الفندقية بالإضافة إلى سعي العديد من الشركات العالمية والماركات الدولية والمطاعم المشهورة من افتتاح فروع لها كونها مكان استثمار ممتاز ومع هذا وذاك فإن الرغبة الملحة لتنفيذ هذا المشروع دعت الحاجة إلى توجه عدد من الأعيان إلى مكتب معالي رئيس الطيران المدني في محاولة لتوضيح مخاوفهم لعدم تنفيذ هذا المشروع وأكد معالي رئيس الطيران المدني للجميع بأن مشروع مطار القنفذة هو ضمن الأولويات وهذا لا يتطابق مع المعلومات التي تتداول حالياً في محافظة القنفذة لأن مشروع مطار القنفذة (معطل عن التنفيذ حتى إشعار آخر) وهذا مما سبب من إحداث صدمة وردة فعل قوية لدى أبناء المحافظة وخيبة أمل غير متوقعة بعد أن كان التفاؤل والأماني تغلب على كل ما كان غير متوقع ولا اعتقد بأن إقامة مشروع مطار القنفذة يأخذ وقتا طويلا يمتد إلى أكثر من خمسة عقود ومن ثم فإن مطالبة أهالي القنفذة وأبنائها حق مشروع لا سيما وان محافظة القنفذة قد حظيت بعناية فائقة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وأصبحت المحافظة معلما من معالم التنمية الحديثة المتطورة وسبقت مثيلاتها في هذا المجال وأبناء محافظة القنفذة يثمنون ويقدرون ويشكرون الجهود الفعالة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وهذا ما كان له الأثر الطيب في تحقيق الازدهار الذي تعيشه محافظة القنفذة ولا يفوتني الإشادة بمحافظ القنفذة الأستاذ فضاء البقمي والذي يتابع شخصياً بكل جهد وإخلاص من أجل خدمة محافظة القنفذة وعمل التنسيق اللازم مع الجهات المختصة وعقد الاجتماعات المتعددة مع المجلس البلدي والمرافق الحكومية ووضع خطة لمتابعة كافة المشروعات وذلك بما يتمشى مع توجهات سمو أمير منطقة مكةالمكرمة. ونعود مرة أخرى إلى موضوعنا الأساسي المتعلق بمطار القنفذة ومن المعلوم والمفهوم بأن إقامة مطار لمحافظة القنفذة ليس بالأمر الصعب ولا بالمعجزة المستحيلة ويتطلع أهالي محافظة القنفذة من رئاسة الطيران المدني بحفظ حق القنفذة في إقامة هذا المشروع كونها لها السبق والأولوية ومطابقة كل العوامل بتنفيذه وإذا كان هناك ضغوط أو تدخلات قد مورست على رئاسة الطيران المدني فنأمل ألا يكون نقل مطار القنفذة إلى موقع آخر وهذا في حد ذاته قد يتنافى مع كل الأعراف والمبادئ القيمة وندرك بأن رئاسة الطيران المدني لديها خطط وبرامج ونظرة في التعامل مع الكل باهتمام واحد وإذا كان هناك رغبة صادقة في تنفيذ مطار القنفذة فمن الممكن إقامة مبنى مبسط ومدرج وبرج وموظفين محدودين وموقع للأرصاد في المكان المحدد واستغلال عمل رحلات بالخطوط السعودية والتي تنقل الركاب من جدة والرياض وأن يتم جدولتها للتوقف في مطار القنفذة القادم ومن ثم مواصلة رحلتها لبقيت المطارات الأخرى مثل مطار جازان وأبها أو نجران وكون القنفذة في موقع متوسط ما بين جدة وهذه المناطق. ونأمل أن نسمع رداً إيجابياً مما يطمئن أبناء القفنذة بأن المطار سوف ينفذ.