صدر عن دار جداول للنشر والترجمة في بيروت كتاب "في عين العاصفة" ضم المقالات التي كتبها الدكتور غازي القصيبي أثناء الغزو العراقي لدولة الكويت، وقد قدّم الكتاب الأستاذ عثمان العمير، رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" حينذاك. يضمُ هذا الكتاب المقالات التي كتبها غازي القصيبي في صحيفة "الشرق الأوسط" أثناء غزو صدام حسين لدولة الكويت، والتي ابتدأت من تاريخ 20 أغسطس 1990 وانتهت بمقالته الأخيرة "حتى نلتقي" التي ختم فيها سلسلة مقالاته والمؤرخة بتاريخ 14 يوليو 1991م. على مدى عام تقريباً انتظمت مقالات غازي القصيبي في زاوية شبة يومية، كان اسمها "في عين العاصفة" وهو الاسم الذي اشتهرت به، ثم مع حرب التحرير غيّر المسمى إلى "بعد هبوب العاصفة"، وبعد التحرير أصبح الاسم "على نار هادئة"؛ وفي مقالاته حاور غازي القصيبي وناقش عدداً من السّاسة والمثقفين والكُتّاب مما جعل من مقالاته وثيقة تاريخية ذات قيمة. سيُطالع القارئ لهذا الكتاب مقالة غازي القصيبي "قضية القضايا وبقية القضايا" التي كتبها بعد قيادة المرأة للسيارة في السادس من نوفمبر، والتي كانت السبب كي يُخرج ناصر العمر شريطه "السكينة.. السكينة" كما سيقرأ القارئ مقالة غازي القصيبي "يا أيها الأصوليون الصداميون اسمعوا وعوا" وهي المقالة التي جعلت من عايض القرني أن يخصص خطبة في جامع الملك عبدالعزيز في أبها عن غازي القصيبي وعن العلمانيين ليُطالب بقطع رقابهم كما قُطعت رقاب قُطاع الطرق من أمثال رشاش وقاحص! ليرد عليه غازي بكتابه الشهير "أخي عايض القرني الله الله في دماء المسلمين". كما سيجد القارئ مقالة غازي "أيها العم نزار: تكلم ليس يوجعك الكلام" ردا على عمنا المبجل كما يقول غازي نزار قباني. أيضا هناك مقالة غازي بعنوان "سعاد أعرضي عن هذا السُخف المعاد" وهي رداً على قصيدة الشاعرة سعاد الصباح: من قتل الكويت؟ كما تضمن الكتاب مقالات مطولة في الرد على حسن الترابي ومن على شاكلته من الإسلاميين الذين باركوا غزو صدام للكويت.