صدر حديثاً عن دار جداول للنشر والترجمة كتاب بعنوان "في عين العاصفة" ، والذي تم فيه جمع المقالات التي كتبها الدكتور غازي القصيبي – رحمه الله - في صحيفة "الشرق الأوسط" خلال غزو صدام حسين لدولة الكويت، والتي ابتدأت من تاريخ 20 أغسطس 1990 وانتهت بمقالته الأخيرة "حتى نلتقي" ، خاتماً فيها سلسلة مقالاته والمؤرخة بتاريخ 14 يوليو 1991م. يذكر أنه وعلى مدى عام تقريبًا انتظمت مقالات غازي القصيبي في زاوية شبه يومية، كان اسمها "في عين العاصفة"، وهو الاسم الذي اشتهرت به، ثم مع حرب التحرير غيّر المسمى إلى "بعد هبوب العاصفة"، وبعد التحرير أصبح الاسم "على نار هادئة". وفي مقالاته حاور وناقش غازي القصيبي عددًا من المهتمين بالجانب السياسي والمثقفين ورجال الدين والكُتّاب مما جعل من مقالاته وثيقة تاريخية ذات قيمة للمهتميّن بالحراك الفكري والثقافي الذي حصل إبان تلك الفترة. وفي تصريح سابق للرئيس المشارك في دار جداول للنشر والترجمة الأستاذ محمد السيف، فقد أوضح أن هذا الإصدار يعتبر من أهم الإصدارات التي ستقوم الدار بطباعته والذي سيكون حاضراً في معرض الكتاب الدولي بالرياض في مارس القادم، وفيما يتعلق بحجم الإصدار فقد بين أنه يقع فيما يقارب 385 صفحة، بعد تكوينه من ثلاثة أبواب، يأتي الباب الأول بعنوان «عين العاصفة»، ويحوي هذا الباب على مقالات ذات رؤية سياسية كتبها خلال الأربعة أشهر في فترة غزو الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين للكويت. أما الباب الثاني فيحمل عدداً من المقالات الاجتماعية وقد جاء عنوانه ب «بعد هبوب العاصفة»، أما عن الباب الثالث والذي يعد آخر أبواب الكتاب، فإنه أتى بعنوان «على نار هادئة»، متضمناً عدداً من المقالات التي تناقش الكثير من الأفكار الدينية المتعصبة.