كشف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، عن بعض كواليس العمل الفني الملحمي الضخم "عناقيد الضياء": "ان العمل الذي يتناول سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وينطلق من الشارقة لا بد أن يكون لا نظير له على مستوى العالم، لذلك ستحضر قيم المحبة والعدل والتسامح والسلام في "عناقيد الضياء" لتنثر عبيرها على العالم بأسره، بفضل جهد عدد كبير من القامات الفنية والمسرحية العربية والعالمية، والمؤرخين والدارسين لسيرة الرسول عليه السلام، والخبراء في مجال العروض المسرحية الاستثنائية، والذين يزيد عددهم عن 750 شخصا حضروا إلى الشارقة من دول عدة، ليقدموا لأهلها وزوارها على مسرح المجاز، وللجمهور في العالم بأسره، عملاً يستعيد أهم اللحظات التاريخية التي شكلت حضارتنا الإسلامية". وأكد على أن العرض الأول للعمل الذي سيقام على مسرح المجاز الجديد، سيكون هدية من الشارقة إلى العالم بأسره، بجنسياته وأديانه ومذاهبه وانتماءاته، تسطّر من خلاله سيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وتقدم صورة حقيقية للإسلام وقيمه الإنسانية. وأعرب عن ثقته بأن هذا العمل الفني الملحمي سيسهم في إثراء المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية، تخدم الثقافة الإسلامية وتبرزها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل. من جانبه، أشاد الفنان والملحن البحريني خالد الشيخ، الذي قدم موسيقى "عناقيد الضياء"، بان "ربيع الثقافة" الذي تعيشه الشارقة هو بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تقدم الإمارة باستمرار مبادرات ثقافية وفنية بعيدة عن التقليدية في الطرح، وهو ما يجعلها متميزة في حضورها الثقافي البارز على مستوى المنطقة والعالم. وأكد أن العمل يمثل فعلاً "أعظم قصة رواها التاريخ" فنياً وإنسانياً، حيث اجتمعت فيه شخصيات من مختلف الجنسيات والأعراق والأديان، لتقديم سيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم التي يرجع تاريخها لنحو"1400ه" سنة في عمل مسرحي فني تقني متميز، سيتردد صداه في كل أنحاء العالم.