أكد المتحدث باسم حركة فتح صحة المؤامرة الاسرائيلية بالعمل من اجل توطين الفلسطينيين في قطاع غزةبسيناء في عهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وقال أحمد عساف في مؤتمر صحافي عقده يوم أمس الأول بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن هذه المحاولات كانت منذ ايام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وقوبلت بالرفض والرئيس أنور السادات إلا أن اسرائيل وجدت ضالتها في عهد الرئيس المخلوع محمد مرسي وهى الخطة التي تريد حماس تنفيذها بإعطاء جزء من مساحة سيناء لقطاع غزة مقابل التنازل عن القدس واجزاء في الضفة الغربية لاسرائيل. وأضاف عساف "بعد سقوط نظام الاخوان المسلمين في مصر فقدت اسرائيل الأمل في مصر ولكن الأمل بقى في حركة حماس" مؤكدا أن حركة فتح ترفض بشكل قاطع هذه المحاولات وتعتبرها تصفية للقضية الفلسطينية من قبل اسرائيل. وذكّر عساف بما اعلنت عنه حماس إبان حكم مرسي عن إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر وقطاع غزة وتصريحات محمد بديع المرشد السابق لجماعة الاخوان المسلمين بإنشاء مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سيناء والتسريبات التي نشرت للرئيس المعزول وقوله "كنت أريد فتح سفارة لغزة في مصر". وقال عساف إن حماس وجماعة الاخوان لا تنتميان للوطن وانما للجماعة فقط. واستتشهد بما قاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن ما حدث في 30 يونيو كان بمثابة المعجزة لأن الوضع لو كان قد استمر لأصبحت سيناء موطنا لتنظيم القاعدة. وأكد عساف أنه لا دولة فلسطينية بدون قطاع غزة والضفة والقدس، واصفا تجربة حكم حماس للقطاع بالبائسة والفاشلة حيث انها حولت القطاع من قضية سياسية وقضية تحرر وطني لمشكلة انسانية. وفي رده على سؤال حول الخلافات بين فتح وحماس وكيف يمكن رأب الصدع بينهما اكد عساف أن حماس هى من تعرقل اي اتفاق للمصالحة منذ ايام اللواء الراحل عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية الاسبق. وأكد عساف أن المصالحة الفلسطينية لن تتحقق الا اذا اصبحت حركة حماس حركة فلسطينية فهي تنتمي للاخوان ولابد ان تراجع نفسها عما ارتكبته من جرائم. من جهته أكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء في حكومة حماس بغزة الدكتور يوسف رزقة توقف الاتصالات السياسية مع الجانب المصري، نافيا في الوقت نفسه صحة الانباء التي تحدثت عن وجود زيارة مرتقبة لوفد من حركة حماس الى طهران خلال الايام المقبلة. وقال رزقة في تصريحات صحافية له: "ما يدور عبر وسائل إعلام عن وجود زيارة إلى طهران لتجديد العلاقات معها غير صحيح ومجرد إشاعات لا أكثر". ووصف العلاقة بين حماس وإيران بأنها مستقرة، مشيرا الى ان الحركة تتوافق مع طهران في كثير من المواقف أبرزها الصراع مع المحتل الإسرائيلي. كما ونفى رزقة نقل حماس مقر إقامتها من العاصمة القطرية الدوحة إلى طهران، مضيفاً، أن: "جهات خارجية تحاول توتير الأجواء وخلق الإشاعات لجس نبض الحركة ". وعن العلاقة بين غزة مصر أكد أن الاتصالات بين الجانبين تقتصر على المستوى الفني وإدارة معبر رفح والحدود.