أمهل رئيس أوكرانيا الانتقالي، أولكسندر تورتشينوف، زعماء منطقة القرم، اليوم الأربعاء، ثلاث ساعات للإفراج عن قائد القوة البحرية أو مواجهة "رد مناسب". وجاء في بيان أصدره الرئيس أنه "إذا لم يتم الإفراج عن الأميرال (سيرغي) غايدوك وجميع الرهائن الآخرين من العسكريين والمدنيين، فإن السلطات ستتخذ رداً مناسباً.. يتخذ شكلاً تقنياً وتكنولوجياً". وكانت القوات الروسية قد احتلت، صباح الأربعاء، المقر العام للبحرية الأوكرانية في سيباستوبول، وسيطرت لاحقاً على القاعدة الأوكرانية في نوفوزيرني بغرب القرم. وعند احتلالهم المقر العام للقوات البحرية الأوكرانية في سيباستوبول، عمدت الميليشيات الموالية لروسيا إلى اعتقال قائد القوة البحرية سيرغي غايدوك. وغادر نحو 50 جندياً أوكرانياً القاعدة في ظل مراقبة الجنود الروس، فيما رفع عناصر ميليشيا موالية لموسكو العلم الروسي عليها. وقال مساعد قائد القاعدة في اتصال هاتفي مع "فرانس برس" إن عناصر الميليشيا الموالية لموسكو كانت أول من دخل القاعدة. وأضاف أن الجنود الأوكرانيين لم يظهروا مقاومة رغم أنهم مسلحون و"لم يُصب أحد". وأوضح الضابط أيضاً أن جنوداً أوكرانيين ظلوا داخل القاعدة ويتولى بعضهم الآن، بالتنسيق مع الجنود الروس، حراسة مستودع الأسلحة العائدة إلى الوحدة الأوكرانية. هذا وأعلن الأمين العام لمجلس الأمن القومي والدفاع، اندري باروبي، أن أوكرانيا تعد خطة لإجلاء جنودها وأفراد عائلاتهم من شبه جزيرة القرم. وصرّح باروبي في مؤتمر صحافي: "نعد إجراءات ليتمكن العسكريون وأفراد عائلاتهم الموجودون في القرم من الانتقال سريعاً إلى جنوبأوكرانيا". من جانبها، دعت الولاياتالمتحدةروسيا إلى التحاور مع كييف في شان القواعد الأوكرانية التي يحتلها الجنود الروس في القرم، محمّلة روسيا مسؤولية أي حادث قد تتسبب به قواتها أو مناصروها. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني إن "جهود روسيا الكثيفة للسيطرة على منشآت عسكرية أوكرانية تؤدي إلى وضع خطير"، مضيفاً "نندد بهذه الأفعال. على روسيا أن تتحاور فوراً مع الحكومة الأوكرانية لضمان أمن القوات الأوكرانية في منطقة القرم الأوكرانية". هذا واعتبر الأمين العام للحلف الأطلسي، آندرس فوغ راسموسن، أن التدخل الروسي في أوكرانيا يمثل أخطر تهديد لأمن أوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة، محذراً موسكو من أنها ستواجه عزلة دولية.