img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/5_103.gif" alt="أوكرانيا تتهم روسيا ب"إعلان الحرب".. وواشنطن تحذر موسكو من "العزلة"" title="أوكرانيا تتهم روسيا ب"إعلان الحرب".. وواشنطن تحذر موسكو من "العزلة"" width="400" height="223" / بدت أوكرانيا أمس الأحد «على شفير الكارثة» واتهمت روسيا ب»إعلان الحرب» عليها، مع فقدان سيطرتها سريعًا على شبه جزيرة القرم، فيما واصلت الدول الغربية مساعيها لإيجاد حل لأحد أخطر النزاعات مع موسكو، وقال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك إثر توعد روسيا بالتدخل عسكريًا في أراضي بلاده «إذا أراد الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين أن يكون الرئيس الذي بدأ حربًا بين بلدين جارين وصديقين، فإنه على وشك تحقيق هدفه، نحن على شفير كارثة»، وأضاف متحدثًا بالإنجليزية لإسماع ندائه بوضوح للغرب: «إنه الإنذار الأحمر، هذا ليس تهديدًا إنه في الواقع إعلان حرب على بلادي»، بدوره، اتهم حلف شمال الأطلسي أمس روسيا ب»تهديد السلم في أوروبا»، داعيًا موسكو إلى «وقف أنشطتها العسكرية وتهديداتها» لأوكرانيا. من جهته، كرر الرئيس الأوكراني الانتقالي ألكسندر تورتشينوف الأحد أن كييف تأمل بالتوصل إلى حل «سلمي» للأزمة، لكن مسؤولًا كبيرًا أعلن تعبئة جنود الاحتياط الأوكرانيين بهدف ضمان «أمن الأراضي وسلامتها»، وفي كييف، تجمع نحو 50 ألف شخص ظهر الأحد في ساحة الميدان وفق مراسل فرانس برس، وهتف هؤلاء مخاطبين روسيا «لن نستسلم»، فيما حمل بعضهم لافتات تحمل شعارات مناهضة للرئيس الروسي. وخاطب الرئيس الجورجي السابق الموالي للغرب ميخائيل ساكاشفيلي الحشد من على المنصة قائلًا «لقد تدخل بوتين في بلادكم، هذا ليس دليل قوة بل دليل احتضار»، وأثار توعد موسكو السبت بالتدخل عسكريًا في أوكرانيا موجة رفض دولية، وحذرت الولاياتالمتحدةروسيا من تعليق عضويتها في مجموعة الثماني التي تعقد قمتها المقبلة في يونيو في مدينة سوتشي الروسية. وعاود وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي كان انتقد السبت «اجتياح واحتلال» روسيالأوكرانيا، هجومه أمس على موسكو، محذرًا الرئيس بوتين من أنه «قد يخسر (انعقاد قمة) مجموعة الثماني في سوتشي، حتى أنه قد لا يبقى داخل مجموعة الثماني إذا استمر هذا الأمر»، وأضاف مخاطبًا الروس: «في القرن الحادي والعشرين، لا يمكنكم أن تتصرفوا ببساطة كما كانت الحال في القرن التاسع عشر عبر اجتياح بلد آخر»، لكن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير تحفظ على احتمال طرد روسيا من مجموعة الثماني، داعيًا بالمقابل إلى العمل على وقف تدهور الوضع في أوكرانيا، وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أمس قبيل بدء اجتماع أزمة لأعضاء الحلف في بروكسل: «ما تقوم به روسيا في أوكرانيا ينتهك مبادىء شرعة الأممالمتحدة، هذا الأمر يهدد السلم والأمن في أوروبا»، ووصل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ونظيره اليوناني إيفانغيلوس فينيزيلوس الأحد إلى كييف، وكانت واشنطن طالبت موسكو السبت بسحب قواتها المنتشرة في القرم تحت طائلة التعرض لعزلة دولية. من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأحد إلى القيام ب»وساطة» في أقرب وقت، ولم ترد روسيا في شكل مباشر على هذه الاتهامات لكنها بدأت حربًا إعلامية عبر دعوات أطلقتها وسائل الإعلام العامة إلى الوحدة الوطنية في وجه «الفاشيين الذين استولوا على السلطة في كييف»، وبثت وكالات الأنباء الروسية الأحد معلومات مفادها أن عددًا كبيرًا من الجنود الأوكرانيين في القرم فروا من وحداتهم التي باتت تدريجًا تحت سيطرة قوات الدفاع الذاتي الموالية لروسيا التي تعمل على توفير النظام في المنطقة، لكن هذه المعلومات غير الواضحة نفتها وزارة الدفاع الأوكرانية. وفي ضربة قاسية وجهت إلى السلطات في كييف، أعلن قائد سلاح البحرية الأوكرانية الأميرال دنيس بيريزوفسكي الأحد ولاءه للسلطات الموالية للروس في شبه جزيرة القرم، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في مقر قيادة أركان الأسطول الروسي في سيباستوبول، ورحب رئيس حكومة القرم سيرغي أكسيونوف الموالي للروس في مؤتمر صحافي بهذا «الحدث التاريخي»، معتبرًا أن الأميرال بيريزوفسكي يوافق بذلك على وضع نفسه «تحت أوامر السلطات الشرعية في شبه جزيرة القرم»، فيما وجهت أوكرانيا تهمة الخيانة لقائد البحرية الذي سلم مقره الأحد في ميناء سيباستوبول بشبه جزيرة القرم في ثاني يوم له في منصبه.