اقترب الصيف، وبدأ الحر يشتد، وبدأ موسم تظليل السيارات وتغيير أشكالها التي كنا نراها في الشتاء، لتصبح (شكلاً ثانياً) بمختلف أنواع التظليل وألوانه الجذابة للشباب. بكل تأكيد للتظليل دور كبير في تخفيف درجة الحرارة داخل المركبة، إلا أن له سلبيات عديدة، ليس المجال هنا لذكرها وحصرها، لكن وأنا أشاهد السيارات المظللة، تلفت النظر حافلات المدارس بكل أنواعها، الكبيرة والصغيرة، ومنها الخاصة (الأهلية) ومنها الحكومية للمدارس والجامعات، الغريب في الأمر، انعدام الرؤية والمشاهدة لمن هم داخل الحافلة، نتيجة اللون الغامق المستخدم في التظليل، وهذا بكل تأكيد يحد من استطاعة السائق مشاهدة كل ما حوله أثناء السير، خاصة في المدن الكبيرة شديدة الازدحام، ولا أحد يستطيع أن يذكر عكس هذا، لأن اللون الغامق جداً يمنع الرؤية ويحجبها حتى إن كانت بدرجات، مما قد يجعل الركاب عرضة لأية حادث سير لا سمح الله، أضف لذلك أنه عند حدوث أي مشكلة لمن هم داخل الحافلة، لن يستطيع أحد مشاهدته، البعض قد يقول: إن الحافلات قد تتعرض لمضايقات من بعض الشباب الطائش..! قد يحدث ذلك، لكن هل الحل في التظليل الذي يمنع الرؤية التامة؟ في اعتقادي: لا..! بل يمكن أن يكون العقاب المعلن هو الرادع لمن يضايق، والتشهير به من خلال وسائل الإعلام، ويكون وفق نظام معين تحدده الجهات المختصة، أضف لهذا أنه يمكن التأكيد على سائقي تلك المركبات ومالكيها بضرورة التقيد بالنظام الخاص بضوابط التظليل، حيث نلاحظ عدداً من السيارات الصغيرة والكبيرة لا تلتزم به، كذلك يمكن متابعة محلات الزينة الخاصة بعمل التظليل ووضع ضوابط وغرامات على كل متجاوز. لا بد من الحزم في هذا الموضوع، حتى لا يساء استخدامه وهناك نوع من التظليل الخفيف والعازل للحرارة يمكن تركيبه ويفي بالغرض بشكل أفضل، في موقع مرور منطقة الرياض الإلكتروني توجد تعليمات وضوابط وضع التظليل. السؤال: هل هناك التزام بهذا النظام من سائقي المركبات، وعلى وجه الخصوص الحافلات وسيارات الأجرة؟ ولا بد أن نشكر رجال المرور، على كل الجهود المتميزة التي يبذلونها، في متابعة المخالفين ومتجاوزي الأنظمة، وأقول: كان الله في عونهم، وعلينا جميعاً أن نكون ساعداً قوياً لهم في تنظيم السير وضبط الحركة.