رأى أحد المفاوضين الايرانيين امس على هامش جولة جديدة من المفاوضات في فيينا انه «من المبكر جدا» صياغة اتفاق نهائي مع الدول الكبرى حول برنامج طهران النووي. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الطلابية عن عباس عراقجي قوله ان هذه المفاوضات لم تتأثر بأزمة اوكرانيا التي يتواجه فيها روسيا والغربيون. وقال «ان الروس والغربيين اصروا على عدم التطرق الى هذا الملف لكن من الطبيعي ان تلقي الازمة بظلها» على المفاوضات. ويحاول المفاوضون الانتقال من اتفاق مرحلي ابرم في نوفمبر الى اتفاق نهائي بحلول 20 يوليو يلغي كامل العقوبات الغربية في حال اعطت ايران ضمانات متينة عن طبيعة برنامجها السلمية في حين يشتبه الغربيون بأنه يخفي شقاً عسكرياً. والاتفاق الموقع مع مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) يجمد بعض الانشطة النووية الايرانية الحساسة مقابل رفع جزئي للعقوبات. وقال عراقجي «من المبكر جداً خوض مفاوضات لصياغة نص نهائي» مضيفاً ان المباحثات ستستأنف من السابع الى التاسع من ابريل في فيينا على الارجح. والنقاط الاكثر حساسية هي حجم برنامج تخصيب اليورانيوم ومفاعل المياه الثقيلة في آراك. وهذا المفاعل الذي لا يزال قيد البناء يمكن ان ينتج مادة البلوتونيوم التي قد تدخل في صنع القنبلة الذرية. واضاف عراقجي ان المفاوضات تتعثر خصوصا حول تحديد «الحاجات العملية» لايران للتوصل الى اتفاق حول «حجم ومدى التخصيب». وحول مسألة مفاعل آراك «الحساسة» قال المفاوض ان طهران ترغب في تبديد القلق الغربي مؤكداً انه «لن يتم وقف الابحاث والتطوير ولا آراك». وقدم الجانبان مقترحات تتعلق بالتعاون النووي خصوصا حول «مفاعلات المياه الخفيفة والنووي لاهداف طبية والوقود الجديد والابحاث والتطوير النووي المطبق في مجال الزراعة». وفي واشنطن وجه 83 سناتورا اميركيا من اصل 100 رسالة الى الرئيس باراك اوباما حددوا فيها شروطهم لاي اتفاق نهائي حول النووي الايراني مذكرين بأنه ليس لايران أي حق في مجال التخصيب. كما طالبوا باغلاق مفاعل اراك والقيام بعمليات تفتيش «معمقة وطويلة الامد».