بينما كان ميسي يسجل أهدافا ويضحك خلال مباراة فريقه أمام أوساسونا كان زميله البرازيلي نيمار يتابع اللقاء من على مقاعد البدلاء بوجه متجهم، وتأتي هذه المشاعر المختلفة للنجمين الأشهر داخل الفريق الكتالوني قبل ستة أيام فقط من لقاء القمة أمام ريال مدريد. وأشادت جميع الصحف الإسبانية بلاعب برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد إحرازه "هاتريك" في مباراة فريقه أمام أوساسونا في إطار منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم والتي انتهت بفوز برشلونة 7-صفر. ولم يتم الدفع باللاعب نيمار خلال اللقاء ولو لدقيقة واحدة وهو المشهد الذي يمكن أن يتكرر مرة أخرى خلال مباراة الأحد القادم أمام ريال مدريد. وكان ميسي قد تعرض خلال الأسابيع الماضية، للانتقادات هى الأقوى في تاريخه منذ احترافه كرة القدم منذ 10 سنوات، إذ كانت وسائل الإعلام تعرض بشكل متكرر صورة ميسي وهو يتقيأ خلال المباراة الودية التي جمعت بين منتخبي الأرجنتين ورومانيا، وهي الصورة التي أثارت جدلا طبيا حول حالة اللاعب الصحية. وقدم ميسي (26 عاما) هذا الأسبوع أداء رائعا سواء في مباراة مانشستر سيتي في البطولة الأوروبية أو في مباراة أوساسونا في الدوري الإسباني وتمكن من إحراز أربعة أهداف في المباراتين أوصلته للهدف رقم 371 في تاريخه مع برشلونة ليصبح الهداف التاريخي للفريق. ويلتقي برشلونة مع غريمه التقليدي ريال مدريد في لقاء قمة يوم الأحد المقبل على ملعب سانتياغو بيرنابيو والذي يسعى الفريق الكتالوني من خلاله إلى تقليل فارق النقاط الأربع بينه وبين النادي الملكي. وأشارت صحيفة سبورت الكتالونية إلى أن ميسي بمهاراته العالية لن يتكرر وإنه مع مرور الوقت يكتسب الكثير من الخبرات والفاعلية داخل الملعب وأنه الملك الوحيد المتوج داخل الفريق. ولم تكن الأهداف التي أحرزها برشلونة في الفترة الأخير هي الدليل الوحيد على عودة الفريق القوية أمام ريال مدريد ولكن أيضا عودة ميسي، الذي يتمتع بغريزة التهديف الفطرية للعب بشكل قوي وللأداء المتكامل تعد دليلا على أن برشلونة سيكون مختلفا أمام الريال. ويعتبر نيمار الذي ظل يجري عملية الإحماء طوال الشوط الثاني من مباراة أوساسونا، وعاد بعد ذلك إلى مقاعد البدلاء بوجه ممتعض بعد أن تم إخباره بأنه لن يلعب، الوجه الثاني للعملة بجانب ميسي. ولم يتصور نيمار حتى في أسوأ أحلامه أن يصل موسمه الأول مع فريق برشلونة إلى تلك المرحلة الحاسمة والجدل يدور حول جدوى مشاركته في اللعب من عدمها بدلا من أن يكون مدحه كلاعب هو البديل. وسينكشف الغموض الذي يحيط بمشاركة اللاعب البرازيلي في مباراة الكلاسيكو خلال الأيام المقبلة، إذ يجب على المدير الفني للفريق جيراردو مارتينو أن يتخذ قرارا إما بإعطاء اللاعب ثقة وفرصة أو توجيه ضربة قاصمة له في مباراة سيشدها العالم كله. وصرح مارتينو قائلا: "لن تغير النتيجة الكبيرة التي حققناها في مباراة أوساسونا عن تصوري لشكل الفريق أمام ريال مدريد ودائما ما تكون تصوراتي عن الفريق بعيدة تماما عن النتائج وبالنسبة لي فتشكيل الفريق خلال المباراة محسوم".