أكدت مديرة مركز الرعاية النهارية بالخبر وهو المركز الذي يعمل تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية سنثيا كردي، غياب المراكز المتخصصة في التأهيل بعد سن 18 عاما، مطالبة بانتقال العمل إلى المرحلة التكميلية بفتح مراكز متخصصة لمن هم فوق ال 18 عاما حتى يكملوا ما تم العمل به، معترفة بقلة الدعم المقدم للمراكز المتخصصة في رعاية وتأهيل الأطفال المصابين بمتلازمة داون تحت 12 سنة. في الوقت الذي قالت كردي، إن المملكة تفتقر إلى مراكز متخصصة في التدريب والتأهيل الأكاديمي والمهني والرياضي للمصابين بهذه الإعاقة، كما تواجه ندرة في المدربين المؤهلين للتعامل مع حالات الإصابة بمتلازمة داون لتحويلهم إلى أفراد فاعلين في المجتمع بعد سن ال18 عاما. مبينة في ذات السياق بأن التكلفة الفعلية لعلاج الطفل المصاب بمتلازمة داون تتجاوز ال 70 ألف ريال للمصاب الواحد في حين تبلغ قيمة تكاليف الدراسة بالمركز 16 ألف ريال للسنة الواحدة، نافية في الوقت نفسه ارتفاعها منذ ثماني سنوات رغم تطور التقنية وما صاحبها من ارتفاع في تكاليف التصنيع، مبررة ذلك الارتفاع في قيمة الدراسة في المركز إلى ارتفاع كلفة تدريب وتأهيل الأطفال المصابين فهم يحتاجون أخصائيين في نطق وتخاطب وعلاج وظيفي وعلاج نفسي وأخصائية اجتماعية وكذا تغطية رواتب المعلمين المتخصصين بدرجة البكالوريوس، مشيرة إلى أن المركز يعمل بطاقم سعودي 100% ومتوفر فيه جميع التخصصات يقدمون الدراسة والتدريب ل 30 طفلًا مصابًا بالمركز. وكشفت خلال فعاليات مهرجان (صديقي داون - العب معي) الذي أقيم أول أمس لجميع الإعاقات (العقلية والحركية والمكفوفين والإعاقة السمعية وأطفال التوحد وأطفال متلازمة داون وأطفال صعوبات التعلم) في فندق القصيبي بالخبر، عن أن الدعم المقدم من الجهات ذات العلاقة قليل ولا يوازي المصاريف المقدمة للمصابين بمتلازمة داون. وطالبت بزيادة الدعم المادي من الجهات ذات العلاقة بما يعادل 70% عن ما يقدم الآن للإيفاء باحتياجات التدريس وتدريب هؤلاء الأطفال بالشكل الذي يحتاجونه أو بالمساعدة في دفع رواتب المعلمين حيث لا توجد خطة تنمية واضحة من الدولة لتغطية رسوم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة "متلازمة داون"، متمنية أن تصل هذه المطالب للمقام السامي لمساعدة الأسر ذات الظروف الخاصة وذوي الدخول المحدودة. وأشارت أن معدلات الإصابة "بمتلازمة داون" في المجتمع السعودي زادت عن المتوسط العالمي لمعدل الإصابة فيما لم تفصح عن أعداد المصابين بالمملكة إلا أنها اكتفت بالتلميح إلى أنها بالآلاف، فيما يبلغ متوسط الإصابة بهذا المرض في المتوسط العالمي 1 لكل 1000 شخص. وأوضحت في الختام أن الحضور تجاوز حوالي 3000 شخص بمن فيهم المعوقون بالمنطقة الشرقية مع عائلاتهم لحضور فعاليات المهرجان للاستمتاع بالبرامج والألعاب، مثمنة دور وزارة الشؤون الاجتماعية على دعمهم لإقامة هذا المهرجان.